13-مارس-2024
شحنة مساعدات بحرية إلى غزة

السفينة التي تحمل مساعدات مقدمة من "المطبخ المركزي العالمي". 12 فبراير 2024

الترا فلسطين | فريق التحرير 

توجهت أول شحنة بحرية من المواد الغذائية إلى غزة صباح أمس الثلاثاء، بعد أن غادرت جزيرة قبرص في البحر المتوسط لإيصال المساعدات إلى مئات الآلاف من الفلسطينيين في القطاع. 

وتعتبر البارجة أول سفينة مرخص لها بتسليم الإمدادات إلى غزة عن طريق البحر منذ عام 2005، وهي بارجة محملة بحوالي 200 طن من الأرز والدقيق وغيرها من المواد الغذائية مقدمة من المجموعة الخيرية "المطبخ المركزي العالمي"، بحسب ما نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، وقدمت الإمارات العربية المتحدة التمويل والدعم اللوجستي للسفينة. 

المساعدات
سفينة "أوبن آرمز" محملة بالمساعدات. 

وقالت أورسولا فون دير لاين، رئيسة الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، للصحفيين في ميناء لارنكا القبرصي الأسبوع الماضي إن الشحنة البحرية الأولى كانت "مشروعًا تجريبيًا" وأن الشحنات الأخرى ستتبعها قريبًا.

مساعدات
السفينة محملة بحوالي 200 طن من الأرز والدقيق وغيرها من المواد الغذائية.

وليس من الواضح كيف سيتم تفريغ شحنة المطبخ المركزي العالمي وتوزيعها بمجرد وصول السفينة إلى شواطئ غزة، وهي رحلة تبعد حوالي 240 ميلًا من قبرص. 

وقال مؤسس المجموعة، خوسيه أندريس، الطاهي الإسباني الأمريكي الشهير إن المجموعة بدأت في بناء رصيف للمراكب الصغيرة في غزة لتلقي المساعدات، لكنه لم يحدد موقع البناء، وذلك بحسب ما نقلت صحيفة التايمز. 

المساعدات
تهدف المنظمة لزيادة عدد الوجبات التي تقدمها يوميًا في غزة إلى مليون وجبة

ومنذ تشرين الأول/أكتوبر، قدم المنظمون والطهاة الفلسطينيون العاملون مع المطبخ المركزي العالمي أكثر من 34 مليون وجبة في غزة، وفقًا للمجموعة. وقال أندريس إن المنظمة أنشأت 65 مطبخًا مجتمعيًا في المنطقة، يديرها فلسطينيون، ولديها خطة لإنشاء 35 مطبخًا آخر على الأقل. 

المساعدات البحرية حجمها أقل بكثير مما تستطيع أن تنقله الشاحنات البرية، وهذا يجعلها أقل فاعلية

ويتم تقديم حوالي 350 ألف وجبة يوميًا، وتود المنظمة أن تطور إمكانياتها لتوزيع أكثر من مليون وجبة يوميًا.

فيما تؤكد جماعات الإغاثة أن الشحنات البحرية لن تتمكن من نقل مساعدات بشكل كافٍ، ولا يمكن أن تقترب من حجم إمداد الشاحنات البرية، إذ أن الكمية القادمة عن طريق البحر أقل بكثير مما يدخل غزة عن طريق البر في يوم واحد.

المساعدات
السفينة محملة بحوالي 200 طن من الأرز والدقيق وغيرها من المواد الغذائية.

وفي سياق متصل، وبالتزامن مع انطلاق السفينة، أعلنت الأمم المتحدة عن نجاحها باستخدام طريق بري جديد لتوصيل الإمدادات الغذائية إلى شمال غزة للمرة الأولى منذ ثلاثة أسابيع. 

واستخدمت القافلة التابعة لبرنامج الأغذية العالمي طريقًا عسكريًا إسرائيليًا يمتد بمحاذاة السياج، وشهدت عملية التسليم، التي تمت في الساعات الأولى من يوم أمس الثلاثاء، ما يكفي من الغذاء لإطعام 25,000 شخص تم نقلهم إلى مدينة غزة.