02-مارس-2022

صورة للقاء نشرها يهودا غليك


الترا فلسطين | فريق التحرير

أصدرت "جمعية بيت اللقاء" بيانًا قالت إنّه لتوضيح كيفيّة وصول المتطرّف الإسرائيلي يهودا غليك إلى مقرّها في بيت لحم، والتقاطه صورة "سيلفي" للقاء ضمّ مجموعة من السيّاح الألمان.

تقول مؤسسة فلسطينية في بيت لحم إنها كانت تستضيف مجموعة سياح ألمان، ودخل شخص مجهول للمكان، والتقط صورة سيلفي مع المتواجدين، ولاحقًا وبعد أن انتهى اللقاء وغادر الجميع، عرفوا أنه "يهودا غليك" 

وبالتوازي مع ذلك، قرر محافظ مدينة بيت لحم، إغلاق مقرّ مقرّ جمعية بيت اللقاء في بيت جالا لمدة أسبوع، لاستكمال التحقيق فيما جرى واتخاذ الإجراءات اللازمة. وبالفعل أظهرت مقاطع فيديو انتشارًا أمنيًا في محيط مقر الجمعية لإغلاقه. 

وجاء في بيان المؤسسة التي تعمل في بيت جالا منذ 1996، ومُسجّلة كجمعية خيرية منذ عام 2002، أنّهم تفاجأوا بخبر متداول على وسائل التواصل الاجتماعي عن زيارة مستوطن متطرّف يدعى "يهودا غليك" لمقرّ المؤسسة. 

وبيّنت الجمعية أنّهم استضافوا عددًا من السياح الألمان، وكان ضمن البرنامج أن يتحدث رئيس مجلس إدارة المؤسسة، القس جوني شهوان، عن نشاطات مؤسسة بيت اللقاء في خدمة المجتمع الفلسطيني المحلي، وفي نهاية كلمته، أشار البيان إلى أنّ شخصًا مجهول الهوية دخل وبشكل مفاجئ. 

وأضاف بيانها، أنه وفي نهاية اللقاء، طلب قائد المجموعة الألماني أن يتم أخذ صورة جماعية، وجاء هذا الشخص الغريب ووقف بجانب القس جوني وأخذ معه صورة "سيلفي"، وانتهى اللقاء وغادر الجميع. ولاحقًا، ومن وسائل التواصل الاجتماعي، عرفوا أنّ هذا الشخص هو المتطرف الصهيوني "يهودا غليك".

وأكد بيان المؤسسة على "عدم علمها المسبق بحضور هذا الشخص الصهيوني المتطرف"، وأنه "لم يكن بأي حال من الأحوال جزءًا من برنامج الاجتماع"، وأشار بيان "بيت اللقاء إلى أنّ (يهود غليك) استغلّ إعلاميًا دخوله إلى المكان لأهدافه المشبوهة، التي ترفضها المؤسسة "بشكل مطلق".

وجدد التأكيد على أن الجمعية تدين -بشكل قاطع وحازم- جميع أعمال ومواقف المستوطنين المجرمين، وخاصة الأعمال المنسوبة لهذا المتطرّف، وجددت التأكيد على "أننا لا نعرفه وليس لنا أية علاقة به لا من بعيد ولا من قريب". 

وأضافت المؤسسة في بيانها أنها مؤسسة مسيحية ملتزمة بجميع معايير المجتمع المدني ومؤسساته المعارضة والمقاومة للتطبيع، ولم يسبق في تاريخها أن نظمت لقاءات مشبوهة، وأنها عقدت لقاءات عديدة ضدّ الفكر الصهيوني المعادي للشعب الفلسطيني. 

وكانت مؤسسة "شالوم جيروساليم" الإسرائيلية، أعلنت ظهر اليوم، عن لقاء جمعها مع وفد سياحي ألماني داخل مؤسسة "بيت اللقاء" في بيت لحم.

 المتطرّف الإسرائيلي يهودا غليك يظهر في لقاء تطبيعي بمؤسسة فلسطينية في بيت لحم 

واحتفت مؤسسة "شالوم جيروساليم" التي يديرها المتطرّف الإسرائيلي "يهودا غليك" بهذا اللقاء عندما عنونت الصور بالقول إنّ "السياحة عادت إلى بيت لحم".

ونشر غليك منشورًا أرفقه بعدد من الصور وأرفقه بعبارة "أخبار جيّدة.. السياحة عادت إلى بيت لحم، تحدّثنا مع 50 سائحًا ألمانيًا في مؤسسة بيت اللقاء".

وظهر القسيسي جوني شهواني من مؤسسة ببيت اللقاء، في صورة "سيلفي" مع اليميني الإسرائيلي المتطرف يهودا غليك، أحد أبرز الدّاعين لاقتحام المسجد الأقصى وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

وقارن محررو "الترا فلسطين" الصور التي نشرها المتطرّف يهودا غليك على صفحته في "فيسبوك" ووجدوا أنها تُطابق صورًا قديمة نشرتها مؤسسة "بيت اللقاء"، من حيث المكان والديكور.

وتعرّف "جمعية بيت اللقاء" عن نفسها بأنها تسعى لخدمة المجتمع المحلي، وبناء وتطوير الإنسان نحو الأفضل من النّواحي الرّوحيّة والنّفسيّة والجسديّة، بما يتفق مع تعاليم الكتاب المقدّس، ويتم ذلك من خلال توفير المكان المناسب للجميع في مقر جمعيّة بيت اللقاء.

 نواجعة: اللقاء تجاوز التطبيع للقاءات ودية مع أحد أهم رموز التهويد والاستيطان والإجرام بحق الشعب الفلسطيني"يهودا غليك" 

من جانبه، قال منسّق "حركة مقاطعة إسرائيل" في فلسطين محمود نواجعة، إن هذا اللقاء يشكل سابقة تطبيعية خطيرة. وأوضح لـ"الترا فلسطين" أن اللقاء تجاوز التطبيع للقاءات ودية مع أحد أهم رموز التهويد والاستيطان والإجرام بحق الشعب الفلسطيني"يهودا غليك".

وأضاف نواجعة: نحن أمام مسؤولية وطنية من أجل رفض التطبيع ووضع حد له، بالذات في ظل توقع تدفق مبالغ طائلة من الحكومة الأمريكية من أجل مشاريع التطبيع والمشاريع المشتركة وتعزيز فكر السلام الاقتصادي". 

ولفت إلى أنّ محاربة التطبيع وإن كانت مهمة في كل وقت، فهي الآن أكثر أهمية لأنها أصبحت أهم أداة للتفريط بالقضية الفلسطينية.

وتابع: في الوقت الذي تفشل فيه استراتيجيات الاحتلال بالتنسيق مع أنظمة عربية متورطة في التطبيع بأخذ التطبيع لمستوى شعبي، أصبح البعض الفلسطيني يوفر الغطاء، ويبني جسرًا للتطبيع. 

وشدد على أنه لا بد من حراك شعبي واسع يضغط لإنهاء التطبيع، وتفكيك لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي التي تعتبر الغطاء الرسمي للتطبيع بأشكاله المختلفة.

إليكم بعض التعليقات الفلسطينية الرّافضة للقاء التطبيعي: 

















اقرأ/ي أيضًا:

القدس: "مدرج وحديقة" للمستوطنين في المقبرة اليوسفية

خطة إسرائيلية "لربط أهل القدس بالإسرائيليين ثقافيًا وتعليميًا"