الترا فلسطين | فريق التحرير
نبشت جرافةٌ إسرائيلية وعمالٌ، قبورًا في "المقبرة اليوسفية" الملاصقة للمسجد الأقصى، بعد استئناف أعمال التجريف في المقبرة خلافًا لقرار قضائي صدر سابقًا بوقف مثل هذه الأعمال لحين البت بأمرها من المحكمة العليا الإسرائيلية.
ومنعت شرطة الاحتلال، بالقوة، عائلات فلسطينية حضرت إلى المقبرة من الدخول وزيارة مقابر ذويها بداخلها. كما تم الاعتداء على سيدة عند قبرها بعدما نجحت في تخطي عناصر الشرطة والوصول لقبر ابنها.
وقال رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس مصطفى أبو زهرة، إن آليات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت صباح اليوم المقبرة اليوسفية، وشرعت الشاحنات بتفريغ كميات كبيرة من التراب بداخل المقبرة، تمهيدًا لطمسها، وتحويلها إلى "حديقة توراتية".
والمشروع الذي تحاول بلدية الاحتلال إنشاءه على أرض المقبرة، يقوم على مصادرة أرضها وأراضٍ مجاورة لها، وتصنيفها كأراضي خضراء مفتوحة يمنع الدفن فيها أو البناء، من أجل إنشاء مرافق عامة ومسار ودورات مياه.
وأوضح أبو زهرة، أن طواقم بلدية الاحتلال في القدس أحضروا قطعًا من سور حديدي مجهز مسبقًا، وشرعوا بتثبيت السور بشكل يفصل مقبرة الشهداء -التي تعتبر امتدادًا للمقبرة اليوسفية- عن بقية المقبرة، كما تم إحضار أنابيب لتثبيها في الأرض، وتجهيزات أخرى لإنشاء الحديقة.
وأضاف، أن عملية طمس المقبرة تجري بحماية قوات كبيرة من شرطة الاحتلال وجهاز المخابرات، وقبل إصدار المحكمة العليا الإسرائيلية قرارها بخصوص إقامة الحديقة على أنقاض المقبرة.
وكان قد صدر قرارٌ قضائيٌ سابقًا بمنع دخول الجرافات إلى المقبرة اليوسفية. وقال أبو زهرة: "توجهنا للمحكمة وأبرزنا صورًا وفيديوهات للجرافة التي قامت بنبش القبور، إلا أنهم أنكروا عملية النبش"، مؤكدًا أن القاضي يعلم بمنع دخول الجرافات للمقبرة، ورغم إثبات دخولها ونبش القبور، إلا أن القاضي سمح لها بمواصلة العمل.
تجدر الإشارة إلى أن مساحة المقبرة اليوسفية تبلغ 4 دونمات و450 متر مربع، وهي ملاصقة للمسجد الأقصى من الجهة الشرقية، ويعود تاريخها إلى مئات السنين.
اقرا/ي أيضًا: