07-أبريل-2023
فصف غزة

الترا فلسطين | فريق التحرير

شرعت طائرات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ غارات على قطاع غزة، قُبيل منتصف ليلة الجمعة، وقبل انتهاء اجتماع المجلس الوزاري المصغر "الكابينت"، بدعوى الرد على إطلاق صواريخ من قطاع غزة في اليومين الماضيين، التي أطلقت ردًا على العدوان الإسرائيلي بحق المصلين في المسجد الأقصى.

وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية لإذاعة الجيش والإذاعة العامة، إن الغارات الليلة استهدفت مواقع تابعة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي على امتداد قطاع غزة، مضيفة أن نطاق هذه الغارات هو الأوسع منذ المواجهة العسكرية في أيار/مايو 2021.

وأفاد مراسل الترا فلسطين بأن الغارات استهدفت مواقع وأراض زراعية شرق مدينة غزة وجنوبها، وفي خانيونس، وبيت حانون، والمحافظة الوسطى. وأظهرت صورٌ ألسنة اللهب والدخان تتصاعد من مناطق متفرقة في غزة نتيجة هذه الغارات.

قصف غزةقصف غزةقصف غزةقصف غزة

في المقابل، أطلقت فصائل في قطاع غزة رشقات صاروخية على المستوطنات المحاذية في قطاع غزة، وانطلقت صافرات الإنذار على أثر ذلك، كما أطلقت صواريخ أرض - جو باتجاه طائرات الاحتلال أثناء هجومها على القطاع. وأعلنت كتائب القسام عن أن دفاعاتها الجوية تتصدى للطيران الحربي الصهيوني المغير على قطاع غزة. فيما قال مصدر عسكري لإذاعة جيش الاحتلال: إن "حماس استخدمت صواريخ مضادة للطائرات بشكل غير مسبوق." 

وقال جيش الاحتلال إن القبة الحديدية اعترضت 10 صواريخ فوق مستوطنة "سديروت". وبحسب إذاعة الجيش فقد أصيب مستوطن بجروح طفيفة في "سديروت"، في حين نفت وزارة الصحة تسجيل إصابات حتى لحظة نشر هذا الخبر، عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل (بتوقيت غزة).

وكشفت الإذاعة العامة الإسرائيلية، أن جلسة "الكابينت" شهدت خلافات حادة وملاسنة بين قادة الجيش وأحد الوزراء، ومن جانبه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ساند قادة الجيش.

وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، ونقلًا عن مسؤول سياسي إسرائيلي فإن دولة الاحتلال سترد أيضًا على إطلاق الصواريخ من لبنان، وأضاف المصدر "سنفرض ثمنا في غزة ولبنان على وسنرد على أهداف محددة"، موضحًا: "من غير المتوقع أن يؤدي الرد الإسرائيلي إلى حرب".

ولم يحدد مكتب رئيس الحكومة الخطوات التي اتفق عليها أعضاء مجلس الوزراء السياسي والأمني، لكن نتنياهو بعث برسالة تشير إلى رد غير محدد "الليلة ولاحقًا"، من جانبه قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت: "سنعرف كيف نتصرف ضد أي تهديد".

وقال المراسل العسكري للقناة 13 الإسرائيلية، إن "الكابينت" لم يُصادق على شن عملية موسعة على غرار عملية "بزوغ الفجر" قبل عام ضد حركة الجهاد الإسلامي. كما نفى مسؤولون في "الكابينت" وجود نية لمهاجمة الأراضي اللبنانية، وذلك لتجنب مواجهة عسكرية موسعة. بينما أفادت القناة 12 أن "الكابينت" تبنى توصيات الجيش بضرب بنك اهداف في غزة لكن بشكل لا يقود إلى حرب.

وبعد حوالي ساعتين ونصف من الاجتماع، انتهى اجتماع المجلس الوزاري السياسي والأمني الإسرائيلي المصغر (الكابنيت)، وقال رئيس وزراء الاحتلال عقب الاجتماع: نتنياهو: "الرد الإسرائيلي هذه الليلة وما بعدها سيجبي ثمنًا باهظًا". وجاء في بيان بيان الكابينت الإسرائيلي بعد انتهاء اجتماعه: "اتخذنا قرارات للرد على الهجمات الصاروخية بتوصية من الأجهزة الأمنية".
وقالت القناة الإسرائيلية الـ14  إن الكابنيت تبنى مجلس  توصيات المستوى العسكري: وهي "1. الرد الدقيق على حماس في لبنان واستهداف الذين نفذوا إطلاق النار"، و"2. الرد في غزة مرة أخرى وجباية  ثمن باهض من حماس"، و"3.  تنفيد سلسلة عمليات دون الانجرار إلى جولة قتال تستمر لأيام". 

وقرر الاحتلال فتح الملاجئ في عسقلان وسديروت ونير عام وراس العين ومناطق أخرى في محيط قطاع غزة ومدينة تل أبيب.

من جانبها، قالت حركة حماس إنها "تحمّل الاحتلال مسؤولية عدوانه على القدس وغزّة وندعو قوى شعبنا وفصائله إلى الوحدة في مواجهةٍ مفتوحة مع الاحتلال دفاعاً عن قدسنا وأقصانا".

وقال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم: "الاحتلال يظن أنه بإمكانه أن يوقف خيارتنا في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، وهذا وهم كبير وسيكتشف الاحتلال أنه أخطأ في حساباته حينما هاجم قطاع غزة لتحقيق هذا الهدف".

بدوره، قال القيادي في الجهاد الإسلامي داود شهاب للتلفزيون العربي: "إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عما يجري في قطاع غزة".

أمّا القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هاني الثوابتة، فقد قال: "المقاومة لديها استراتيجيتها للرد على العدوان وتثبيت معادلة الردع".

getty

وفي وقت سابق، قالت "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة: في ظل تهديدات العدو لمقاومتنا ولأهلنا في غزة، فإننا نؤكد جهوزية المقاومة للمواجهة والرد بكل قوة على أي عدوان والدفاع عن شعبنا في كل أماكن تواجده، وعلى العدو المجرم وقف عدوانه الهمجي بحق المسجد الأقصى والمصلين والمعتكفين فيه، وأن يتوقف عن مهزلة تصدير أزماته الداخلية باتجاه شعبنا ومقدساتنا.

وقبيل القصف الإسرائيلي، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة: "إن تهديدات العدو لن تخيفنا بل تجعلنا أكثر قوة وأكثر تماسكًا"، مضيفًا: "فلتكن المقاومة صفًا واحدًا في مواجهة أي عدوان"، وأضاف: "على مقاتلينا الأبطال في كافة أماكن تواجدهم  أن يكونوا على أهبة الاستعداد للرد على أي عدوان".