03-يوليو-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

أكدت الشرطة الإسرائيلية، أن أكثر من 100 شرطي أُصيبوا بجروح متفاوتة، تراوحت معظمها بين متوسطة وطفيفة، كما تضررت 19 سيارة تابعة لها، نتيجة التظاهرات التي يُنفذها يهود من أصل أثيوبي منذ أيام، احتجاجًا على مقتل أثيوبي برصاص شرطي إسرائيلي.

ووفقًا لنشطاء من اليهود الأثيوبيين، فقد تجاوز عدد المعتقلين من أبناء طائفتهم العشرات، ومئات الجرحى معظمهم إصاباتهم طفيفة، فيما أصيب 10 إسرائيليين آخرين نتيجة تعرض سياراتهم للرشق بالحجارة خلال مرورهم من مناطق الاحتجاجات.

وتجندت معظم وسائل الإعلام العبرية ضد المحتجين، مثلاً صحيفة "معاريف" العبرية عنونت صدر صفحتها الأولى بـ"الغضب والفوضى"، وأبرزت لجوء الشبان الأثيوبيين إلى رشق دوريات الشرطة والسيارات المدنية على المفترقات بالحجارة والزجاج الحارقة.

أما صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية فكان جاء عنوانها الرئيس "مواجهات وعنف وألم"، وأفادت بأن نصف الجرحى من أحداث الليلة الماضية كانوا من رجال الشرطة. ونقلت الصحيفة عن "ضابط رفيع" أن الشرطة تستعد لمواجهة تجدد المواجهات مساء اليوم.

أما صحيفة "يديعوت أحرنوت" فقد اختصرت العنوان الرئيسي بكلمةٍ واحدة هي "الفوضى"، فيما الصورة تُظهر مقنعًا أثيوبيًا وخلفه سيارة شرطة تحترق. وكتبت في التفاصيل، "مشاهد صعبة في كل أنحاء البلاد: احتجاجات الأثيوبيين خرجت عن السيطرة. الشوارع المركزية أغلِقت، وعشرات الآلاف من السائقين قضوا ساعاتٍ طويلةٍ في الازدحام المروري. دولةٌ أصيبت بالشلل لساعاتٍ طويلةٍ، والعشرات من رجال الشرطة والمحتجين أصيبوا بجروح".

وطالب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، المتظاهرين، بوقف إغلاق الطرق الرئيسية، وحذرهم قائلاً "نحن دولة قانون، ولن نتسامح مع إغلاق الطرق. أطلب منكم، سوف نحل المشكلات معًا من خلال احترام القانون. نحزن جميعًا على الموت المأساوي للشاب سلومون تاكا، نحن نعانق الجالية الأثيوبية، إنها عزيزة علينا، وهذه ليست مجرد كلمات".

أما الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين فقد أصدر  بيانًا خاصًا أمس بعد احتجاج الجالية الإثيوبية دعا فيه جميع الأطراف "إلى الحفاظ على ضبط النفس والاعتدال، وعدم التعبير عن الغضب في العنف". وأضاف، "حفنة المحتجين الذين اختاروا العنف ليسوا وجه الاحتجاج، ولا يجب أن يكونوا وجه الاحتجاج الذي نتفهمه جميعنا جدًا".