02-فبراير-2023
التجسس في غزة

الترا فلسطين | فريق التحرير

قال عيدان كرمي، وهو ضابط كبير سابق في جهاز "الشاباك"، إن تجنيد الجواسيس في قطاع غزة "أصعب وأكثر تعقيدًا من تجنيد الجواسيس في إيران"، وذلك في تصريحات أدلى بها للقناة 17 الإسرائيلية، نُشرت اليوم الخميس.

قال عيدان كرمي، إن "إسرائيل" فقدت "كنوزًا استخبارية" بخروجها من قطاع غزة، في حين أن القدرات الاستخبارية في الضفة الغربية جيدة جدًا بفضل السيطرة الإسرائيلية على الأرض

وأوضح عيدان كرمي، أن التعقيدات في قطاع غزة تتمثل في الاكتظاظ والبنية الأسرية، مضيفًا: "يتوجب علينا أن نكون محترفين من أجل تكوين صورة استخبارية دقيقة. الفقر في القطاع ليس العامل الحاسم. فلتشغيل جاسوس يتوجب إيجاد ثقة وعلاقة متواصلة هذه عملية طويلة".

وبيّن، أن حركة حماس في غزة تبذل جهودًا لبناء خلايا في الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر، ولذلك هناك جهدٌ استخباري مشترك بين "الشاباك" والاستخبارات العسكرية لإحباط جهود حماس، مدعيًا أن هذه الجهود في الغالب تتكلل بالنجاح.

وأضاف عيدان كرمي، أن "إسرائيل" فقدت "كنوزًا استخبارية" بخروجها من قطاع غزة، في حين أن القدرات الاستخبارية في الضفة الغربية جيدة جدًا بفضل السيطرة الإسرائيلية على الأرض، إضافة إلى السلطة الفلسطينية وأجهزة الأمن التابعة لها. وتابع: "أعتقد أنه طالما تقوم الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالاستجابة لنا يتوجب علينا استنفاذ ذلك حتى الرمق الأخير. ومع ذلك يتوجب أن نعتمد على أنفسنا فقط وأن نعمل فقط وفقًا للمصلحة الإسرائيلية، وهي امتلاك الأرض والقدرة على تنفيذ العمليات الميدانية".

وأكد كرمي، أنه لا يرى أي فرصة لقيام دولة أخرى (غير إسرائيل) بين النهر والبحر، "فطالما أن القتل من وجهة نظرهم مشروع، والبطل هو المفجر الانتحاري، ليس لدينا من نتحدث معه" حسب زعمه.