الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
بثت القناة 14 العبرية، اليوم الإثنين، شهادة ضابط في كتيبة الاحتياط 8208، قالت إنه أحد الناجين من عملية تفجير المنازل التي نفذتها المقاومة في مخيم المغازي، وأسفرت عن مقتل 21 جندي وضابط وسط قطاع غزة.
وقال الضابط الذي كان خارج المكان لحظة الاستهداف: "انطلقنا يوم الإثنين لتنفيذ نشاط عملياتي لإقامة منطقة عازلة بين مستوطنات الغلاف ومدينة غزة، وكان الهدف تفجير المباني وتدميرها والإبقاء على منطقة عازلة، ومنع أي إمكانية لتنفيذ حماس هجمات عسكرية".
استمرت عملية إنقاذ الجنود حتى ساعة متأخرة من الليل.
وأضاف الضابط أن الجنود كانوا "متأهبين طيلة الوقت"، وفي مرحلة ما بعد إنهاء المهمة والسيطرة تقريبًا على كل البيوت، أطلق فلسطينيون صاروخ "آر بي جي" نحو المبنى الذي زرع الجيش فيه عبوات ناسفة، ما أدى إلى انفجار كبير، وبالتزامن جرى إطلاق قذيفة على الدبابة التي كان من المفترض أن توفر غطاءً للجنود، وقتلت اثنين من سلاح المدرعات.
وبحسب الضابط، فقد استمرت عملية إنقاذ الجنود حتى ساعة متأخرة من الليل، وأضاف "حينما وصلنا إلى مكان الهجوم، عثرنا على جنديين نجيا من الانفجار، وجندي آخر مصاب بإصابة خطيرة".
وبعد وقوع الانفجار أدرك الضابط الإسرائيلي حجم الحدث الكبير. وقال: بذلك وصلنا الى حادثة أسفرت عن دمار المباني. وخرج طاقم وطاقم إضافي لتشخيص حجم الأضرار، وعثرنا في البداية على اثنين من الجنود الذين نجيا من الانفجار وخرجا من البيت، ورأينا جنديًا إضافيًا أصيب بصورة معقدة، وقمنا باخلائه، وبدأنا إخلاء المصابين الآخرين.
وكانت كتائب القسام قد أعلنت، الأسبوع الماضي، أن عناصرها تمكنوا في تمام الرابعة عصر يوم الإثنين (22 كانون ثان/ يناير) من تنفيذ عملية مركّبة شرق مخيم المغازي، باستهداف منزل تحصّنت فيه قوة هندسة إسرائيلية بقذيفة مضادة للأفراد، ما أدّى لانفجار الذخائر والعتاد الهندسي الذي كان بحوزتها، ونسف المنزل بشكل كامل على القوة الإسرائيلية.
وأضافت أنّ عناصر القسام دمّروا بالتزامن دبابة "ميركافا" كانت تؤمِّن القوة الإسرائيلية، بقذيفة "الياسين 105"، وتبع ذلك تفجير حقل ألغام بقوة إسرائيلية أخرى كانت تتواجد في نفس المكان، ما أدى لإيقاعهم جميعًا بين قتيل وجريح.
اعترف جيش الاحتلال بمقتل 21 جنديًا وضابطًا في معارك قطاع غزة. وذكرت صحيفة يديعوت أن أصغر الجنود يبلغ من العمر 22 وأكبرهم 37 عامًا
واعترف جيش الاحتلال، صباح الثلاثاء، بمقتل 21 جنديًا وضابطًا في معارك قطاع غزة. وذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت أن أصغر الجنود يبلغ من العمر 22 وأكبرهم 37 عامًا، ما يرفع عدد قتلى الجيش منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر، إلى 556 جنديًا.
وكشف التحقيق الأولي أن قوة مشتركة من المشاة والهندسة والمدرعات من الكتيبة الاحتياطية 8208 المتواجدة في وسط القطاع، وصلت صباح أمس لمهمة من أجل إنشاء الشريط العازل، الذي تعمل فرقة غزة على بنائه استعدادًا لليوم التالي للحرب. ومن ضمن المهمة، عثر الجنود على مجموعة من 10 عمارات مكونة من طابقين، على بعد نحو 600 متر من السياج من جهة غزة. وبحسب يديعوت، بدأت قوات الاحتلال بمساعدة سرية هندسية بمحاصرة المباني تمهيدًا لتفجيرها، فيما قامت قوات المدرعات والمشاة بتأمين نشاط مقاتلات الهندسة، وفي حوالي الساعة الرابعة عصرًا اقترب مقاوم واحد على الأقل من النقطة التي تواجد فيها الجنود، ووفقًا للصحيفة، فإنه كما يبدو خرج من فتحة للأنفاق، دون أن يتم اكتشافه، وأطلق صاروخ "آر بي جي" باتجاه الدبابة التي كانت متواجدة من أجل تأمين العملية، ما أدى إلى مقتل جنديين اثنين في الدبابة وإصابة اثنين آخرين.