الترا فلسطين | فريق التحرير
نشرت كتائب القسام الثلاثاء، تفاصيل "الحادث القاسي" الذي تعرّض له جنود احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، مساء الإثنين، ما أدى لمقتل 21 منهم على الأقل.
عمليّة مركبة نفّذها عناصر القسام، بدأت باستهداف منزل تحصّن به الجنود بقذيفة "آر بي جيه"، وتفجير دبابة، ومن ثم تفجير حقل ألغام
وقالت كتائب القسام إنّ عناصرها تمكنوا في تمام الرابعة عصر يوم الإثنين (22 كانون ثان/ يناير) من تنفيذ عملية مركّبة شرق مخيم المغازي، باستهداف منزل تحصّنت فيه قوة هندسة بقذيفة مضادة للأفراد، ما أدّى لانفجار الذخائر والعتاد الهندسي الذي كان بحوزتها، ونسف المنزل بشكل كامل على القوة الإسرائيلية.
وأضافت أنّ عناصر القسام دمّروا بالتزامن دبابة "ميركافا" كانت تؤمِّن القوة الإسرائيلية، بقذيفة "الياسين 105"، وتبع ذلك تفجير حقل ألغام بقوة إسرائيلية أخرى كانت تتواجد في نفس المكان، ما أدى لإيقاعهم جميعًا بين قتيل وجريح.
بحسب ما نشرته كتائب القسام، انسحب المقاتلون جميعًا إلى قواعدهم بسلام
واعترف جيش الاحتلال، صباح الثلاثاء، بمقتل 21 جنديًا وضابطًا في معارك قطاع غزة. وذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت أن أصغر الجنود يبلغ من العمر 22 وأكبرهم 37 عامًا، ما يرفع عدد قتلى الجيش منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر، إلى 556 جنديًا.
وكشف التحقيق الأولي أن قوة مشتركة من المشاة والهندسة والمدرعات من الكتيبة الاحتياطية 8208 المتواجدة في وسط القطاع، وصلت صباح أمس لمهمة من أجل إنشاء الشريط العازل، الذي تعمل فرقة غزة على بنائه استعدادًا لليوم التالي للحرب. ومن ضمن المهمة، عثر الجنود على مجموعة من 10 عمارات مكونة من طابقين، على بعد نحو 600 متر من السياج من جهة غزة. وبحسب يديعوت، بدأت قوات الاحتلال بمساعدة سرية هندسية بمحاصرة المباني تمهيدًا لتفجيرها، فيما قامت قوات المدرعات والمشاة بتأمين نشاط مقاتلات الهندسة، وفي حوالي الساعة الرابعة عصرًا اقترب مقاوم واحد على الأقل من النقطة التي تواجد فيها الجنود، ووفقًا للصحيفة، فإنه كما يبدو خرج من فتحة للأنفاق، دون أن يتم اكتشافه، وأطلق صاروخ "آر بي جي" باتجاه الدبابة التي كانت متواجدة من أجل تأمين العملية، ما أدى إلى مقتل جنديين اثنين في الدبابة وإصابة اثنين آخرين.
اقرأ/ي أيضًا: مقاوم خرج من نفق وأطاح بـ 21 جنديًا من جيش الاحتلال
وفي الوقت نفسه، أطلقت المقاومة صاروخًا آخر مضادًا للدبابات باتجاه مجمع من منزلين متجاورين كان يقيم فيه العشرات من الجنود، وبحسب التقديرات الأولية فقط، فإن انفجار صاروخ "آر بي جي" في المبنى كان سببًا في تفجير عدد من العبوات الناسفة التي زرعها الاحتلال في المبنى، ما تسبب بانهيار المجمع المكون من مبنيين بشكل كامل، ووقوع عدد هائل من القتلى في صفوف جيش الاحتلال.
وكجزء من العملية العسكرية، يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي كل يوم بتدمير المزارع والمنازل الفلسطينية في تلك المنطقة، وقد تم حتى الآن تدمير مئات المباني.