08-أكتوبر-2023
روي ليفي قائد وحدة الشبح

روي ليفي قائد وحدة الشبح

الترا فلسطين | فريق التحرير

قبل 9 سنوات، وبالتحديد في عام 2014، أصيب روي ليفي بجروح قاتلة، بعدما أصاب صاروخ مضاد للدبابات منزلاً اختبأ فيه من رصاص المقاومة أثناء معركة الشجاعية. نجا روي ليفي من الموت، ليعود بعد فترة من التأهيل إلى فرقة غزة، ويتولى منصبًا رفيعًا فيها، ثم قبل نحو شهرين ونصف بدأ منصبه كقائد للوحدة متعددة الأبعاد، قبل أن ينتهي به الأمر قتيلاً برصاص المقاومة في عملية "طوفان الأقصى".

قبل شهرين ونصف من الآن، تم تعيين روي ليفي قائدًا لـ"وحدة الشبح"، غير أن "الحرب المقبلة" التي أراد الاحتلال دورًا خاصًا فيها لـ"وحدة الشبح" جاءت على غفلة من "إسرائيل" بأكملها

الوحدة متعددة الأبعاد، أو كما يسميها الاحتلال "وحدة الشبح"، تحدث عنها موقع واللا العبري بداية 2023 في تقرير قال فيه إن جيش الاحتلال يراهن عليها لحسم القتال مع قوات النخبة التابعة لكتائب القسام في قطاع غزة، غير أن مقاتلي القسام لم يمهلوا "وحدة الشبح" الفرصة لاستعراض مهاراتها القتالية، فانقضوا عليهم في "طوفان الأقصى" وأجهزوا عليهم كما فعلوا بمئات الجنود الآخرين.

وفي الأصل، "وحدة الشبح" هي وحدة سرية بحسب موقع "واللا"، تضم في صفوفها رجالٌ آليون يُفترض أن يرافقوا وحدات المشاة، ومن هنا سُميت الوحدة "متعددة الأبعاد". ووفقًا لتقرير "واللا"، فإن "وحدة الشبح" كانت حتى العام الماضي تنفذ مهمات سرية ولم يُكشف عن وجودها، ومن مهامها أيضًا إدارة طائرات دون طيار قادرة على تأدية مهام الرصد، وكان جيش الاحتلال يفكر باستنساخها.

وقال المعلق العسكري أمير بخبوط، إن المعطيات حول "وحدة الشبح" أظهرت أن نشاطها العملياتي في عام 2022 شهد زيادة بأكثر من 100% مقارنة بنشاط بقية الوحدات في جميع القطاعات، سواء الحدود مع سوريا ولبنان، أو الحدود مع مصر والأردن، وكذلك مقارنة بنشاط الوحدات العاملة في قطاع غزة والضفة الغربية.

وكان يُفترض أن "الحرب المقبلة" ستشهد مشاركة "وحدة الشبح" ليس فقط في عمليات الرصد وجمع المعلومات الاستخبارية، وإنما أيضًا في مهاجمة العدو، خاصة قوات النخبة التابعة لكتائب القسام، وهناك نية لدمج أسراب طائرات بدون طيار داخل الوحدة، بحيث يُكلف كل سرب بمهمة خاصة، وبذلك تؤدي الوحدة دور قوة استطلاع هجومية، ستجعل مهمة الاختفاء والتواري صعبة على قوات النخبة التابعة لحماس، أو قوة الرضوان الخاصة التابعة لحزب الله في لبنان.

وقبل شهرين ونصف من الآن، تم تعيين روي ليفي قائدًا لـ"وحدة الشبح"، غير أن "الحرب المقبلة" التي أراد الاحتلال دورًا خاصًا فيها لـ"وحدة الشبح" جاءت على غفلة من "إسرائيل" بأكملها، عندما باغتت كتائب القسام وحدات جيش الاحتلال المختلفة في معسكراتهم وقواعدهم، وأجهزت على المئات منهم واعتقلت عددًا غير محدد، ليكون بين القتلى روي ليفي، وهو واحدٌ من 44 جنديًا وضابطًا أقر جيش الاحتلال بمقتلهم بعد مرور 24 ساعة من بداية "طوفان الأقصى".