11-يونيو-2023
محكمة الناصرة

اعتصام عائلة الشهيد ديار عمري ونشطاء أمام محكمة الناصرة اليوم | الترا فلسطين

أكد رشاد عمري، عم الشهيد ديار عمري لـ الترا فلسطين، اليوم الأحد، أن لائحة الاتهام التي وجهتها نيابة الاحتلال للمستوطن القاتل هي محاولة للتلاعب في القضية والتخفيف من العقوبة، "وهي عمليًا لُغْم بالنسبة لنا، لأنهم لم يعتبروا القتل على خلفية عنصرية أو قومية أو إرهابية" وفق قوله

أشار رشاد عمري إلى العنصرية في تعاطي سلطات الاحتلال مع مثل هذه القضايا، "فلو أن عربيًا قتل يهودًا، كان سيقتل ويهدم منزله وتسجن عائلته ويُنكل بها."

وجاء في لائحة الاتّهام أن المتهم أطلق النار على الضحية، لمرتين في الجزء العلوي من جسده، وأصابه في صدره، وفي كتفه الأيسر، بقصد قتله، وقد هرب الضحيّة إلى سيارته بعد أن شعر بأن الرصاص أصابه، وأدار ظهره للمتهم، فقام الأخير بملاحقته، وصوّب مسدسه وأطلق عليه عدة طلقات حتى نفدت الذخيرة في مخزن مسدسه، وعندما وصل الضحية إلى سيّارته انهار قرب بابها.

وادعت لائحة الاتهام، أن القاتل موكين كان تحت تأثير الكحول والمخدرات.

وعقدت محكمة الاحتلال في الناصرة، اليوم، جلسة للنظر في جريمة قتل المستوطن دنيس موكين للشاب ديار عمري، وقد اعتصمت عائلة الشهيد ومتضامنون معها أمام المحكمة.

وقال رشاد عمري: "من البداية لا نثق في المحاكم الإسرائيلية ولكن نحن وقفاتنا في المحاكم، هي وفاء للشهيد ديار، وللقصاص من المجرم القاتل الإرهابي، ورسالة لشعبنا، ولكل المؤسسة الإسرائيلية، أن دمنا ليس رخيص".

ودعا عمري كافة الفلسطينيين داخل الخط الأخضر للوقوف معهم في هذه القضية، "لأن ما جرى مع ديار يمكن أن يحصل مع أي شخص آخر".

وأشار رشاد عمري إلى العنصرية في تعاطي سلطات الاحتلال مع مثل هذه القضايا، "فلو أن عربيًا قتل يهودًا، كان سيقتل ويهدم منزله وتسجن عائلته ويُنكل بها. ومثال ذلك شابٌ من عكا حكم عليه مؤخرًا بالسجن 10 سنين، لأنه ضرب حجر، واعتبروا أن ضرب الحجر على خلفية قومية. وهناك أطفال صغار في حيفا صفعوا يهوديًا على وجهه، فوجهت لهم تهم على خلفية قومية، وبعضهم في السجن والبعض الآخر مبعد عن حيفا، أما المستوطن فأطلق ثلاث رصاصات على ديار، ولم يعدوا الأمر على خلفية قومية، بل وجدوا له مبررات".

جدير بالذكر أن المستوطن دنيس موكين (33 عامًا) من سكان المستوطنة التعاونية "غان نير" كان قد أطلق النار على الشاب ديار عمري (19 عامًا) من قرية صندلة، على الشارع السريع بين القرية والمستوطنة.