17-أكتوبر-2022
ناصر أبو عبيد

الترا فلسطين | فريق التحرير

قالت عائلة ناصر أبو عبيد في دير البلح، إن ابنها ناصر (52 سنة) تعرض للتعذيب لدى الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، ثم للإهمال الطبي، لينتهي الأمر بوفاته.

وكانت وزارة الداخلية في قطاع غزة أعلنت، يوم الأحد، أن ناصر أبو عبيد توفي إثر "تدهور مفاجئ" في صحته بعد يومين من نقله لمستشفى الشفاء بسبب "آلام في الصدر"، مبينة أنه كان محتجزًا بتهمة التستر على مطلوب هارب وإيوائه.

نقلت عائلة أبو عبيد عن ناصر قوله إنه تعرض للحرق بالنار، والصعق بالكهرباء، والشبح لفترات طويلة وغيرها من "الوسائل البشعة" بحسب البيان

وفي تعقيبها على إعلان الداخلية، نقلت عائلة أبو عبيد عن ناصر قوله إنه تعرض للحرق بالنار، والصعق بالكهرباء، والشبح لفترات طويلة وغيرها من "الوسائل البشعة" بحسب البيان.

وأوضحت العائلة، أن ناصر أفاد بأنه شعر منذ 10 أيام بآلام شديدة في الصدر، حتى أصبح يسعل دمًا، وطلب منهم عدة مرات نقله إلى المستشفى لكن طلبه قوبل بالرفض، وتم التعامل معه بالمسكنات فقط، وقال له أحد السجانين: "خليك موت هنا".

و أضافت، أن ناصر ونتيجة للتعذيب والإهمال الطبي الذي تعرض له أصيب بجلطة قلبية، فتم نقله لمستشفى الشفاء في غزة "شبه جثة هامدة"، مضيفة أن الأمن عندما علموا من الأطباء بأن حالته سيئة جدا اتصلوا بشقيقه وأعلموه بذلك، ثم غادرت قوة الأمن التي أحضرته إلى المستشفى، تاركة إياه في العناية المشددة حيث فارق الحياة فجر يوم الأحد. 

من جانبه، خليل أبو عبيد مختار العائلة، قال لـ الترا فلسطين إنهم تواصلوا مع وزارة الداخلية في قطاع غزة التي بدورها أبلغتهم بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على ظروف الوفاة، مبينًا أن العائلة اتفقت مع الوزارة على الانتظار حتى ظهور نتائج التحقيق، وهي تأمل أن تصدر النتائج في أقرب وقت وتكون منصفة للعائلة.

عائلة أبو عبيد تواصلوا مع وزارة الداخلية في قطاع غزة التي بدورها أبلغتهم بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على ظروف الوفاة، واتفقوا معها على الانتظار حتى ظهور نتائج التحقيق

وأوضح أبو عبيد، أن العائلة علمت بتفاصيل تعذيب ناصر من خلاله شخصيًا، أثناء وجوده في المستشفى قبل وفاته.

وفي تعقيبه على الحادثة، أعرب مركز الميزان الحقوقي في غزة عن أسفه لوفاة ناصر، المحتجز منذ تاريخ 7 أيلول/سبتمبر الماضي، مطالبًا النيابة العامة بفتح تحقيق جدي وعاجل في الحادثة، والتأكد من ظروف الوفاة وملابساتها، والتحقق من ظروف الاحتجاز، ونشر نتائج التحقيق على الملأ.

وأكد المركز في بيان أن أي وفاة داخل المركز سواءً وقعت فجأة أو نتيجة حادث تقتضي فتح تحقيق للتأكد من ظروف الوفاة وملابساتها.