01-مارس-2020

الترا فلسطين | فريق التحرير

قال الرئيس محمود عباس، إن السلطة "حولت بعض الناس إلى القضاء"، على خلفية انتقادهم للجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي، وسيواصل القيام بهذه الإجراءات، وذلك خلال كلمة ألقاها في لقائه مع أعضاء أقاليم حركة فتح، مساء الأحد.

وجدّد عباس هجومه على منتقدي نشاطات لجنة التواصل، قائلاً إن هذه اللجنة "مش رفاهية، ومفيهاش متعة، لكنها تقوم بواجبها وتذهب لتلتقي مع إسرائيليين وتتحدث معهم من أجل السلام".

وأضاف، "لا يجوز أن تستخدم أداة متاحة في اليد (مواقع التواصل) لشتم الناس (..) ولا يجوز الشتم إطلاقًا، ومرات بكتبوش أسماؤهم، طيب ليش؟".

وأكد أن إجراءات إحالة "من يستخدمون الشتم" إلى القضاء ستستمر، مضيفًا، "احنا ما بدنا نتبلى على حد، ولكن سنترك القضاء يحكم".

وأشار عباس إلى أنه كان أول من اتصل "باليهود" من خلال عصام سرطاوي، في عام 1977، مبينًا أن سرطاوي تعرض للتخوين آنذاك، ما دفعه (عباس) إلى الحديث في اجتماع المجلس الوطني من العام ذاته عن هذه الاتصالات، وتلقى تصفيقًا حادًا بعد كلمته، واستصدر قرارًا بالتواصل مع "القوى اليهودية داخل الوطن وخارجه".

وأضاف أن "إسرائيل ليست جسدًا واحدًا، بل فيها المنيح والعاطل، وهناك من يريد السلام ومن لا يريده، فهذا مجتمع ولازم تحكي معه".

وكان رئيس اللجنة محمد المدني قد تقدم باستقالته، قبل أسبوع، على خلفية الهجوم على عمل اللجنة من داخل حركة فتح، لكن الرئيس رفض الاستقالة، وأثنى -خلال استقباله أعضاء اللجنة- على اللقاءات التي يعقدونها واصفًا إياه بأنه "عمل وطني بكل المقاييس".