16-أغسطس-2020

رافضون للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي (Morteza Nikoubazl/ Getty)

الترا فلسطين | فريق التحرير

كشف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، عن أنّ اتّفاق التطبيع الإماراتي مع "إسرائيل" جاء بعد نحو ثلاثة أسابيع من اجتماع حضره وزراء الخارجيّة العرب، بينهم وزير خارجية الإمارات، وجرى فيه التأكيد على رفض مخطط الضمّ الإسرائيلي و"صفقة القرن".

وقال عريقات في لقاء فيديو مغلق مع عدد من الصحافيين، الأحد، إنّ التطبيع الإماراتيّ مع "إسرائيل" بمثابة طعنة في ظهر الفلسطينيين، وأشار إلى أنّه أرسل رسائل للدول العربية لحثّ الإمارات على إعادة النظر في خطوتها، لكنّه لم يتلق ردًا "للأسف"، كما قال.

وأضاف أنّ الاتّفاق يمنح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القوّة لممارسة مزيد من الضغط على الفلسطينيين لدفعهم للاستسلام، وهو بمثابة مكافأة لنتنياهو وكوشنير، ولمن وصفها بـ "قوى التطرّف في المنطقة" على حد قوله. 

ورفض أمين سرّ منظمة التحرير الذريعة الإماراتية التي تقول إنّ الاتفاق فيه مصلحة للقضية الفلسطينية. لافتًا إلى أنه إذا كان الدافع للاتفاق مع "إسرائيل" ما تسمّيه الإمارات الخطر الإيراني، فإن ذلك يُحل بنقاشات وليس بتطبيع العلاقات مع "إسرائيل".

وكرر عريقات مطالبة أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بتحمّل مسؤولياته وحماية قرارات الجامعة أو الاستقالة من منصبه. 

ورفضت القيادة الفلسطينية في بيان شديد اللهجة، خطوة التطبيع الإماراتية، واعتبرتها "خيانة لفلسطين والقدس"، وقالت الخميس، إنّه لا يحق لأي كان أن يقرر باسم الشعب الفلسطيني، أو يفاوض باسمه أو على حسابه. 

ويوم أمس السبت، شنّ عريقات هجومًا شديدًا على أمين عام الجامعة العربية السابق، عمرو موسى، قائلًا إنّ فلسطين بحاجة إلى من يخدمها، لا من يستخدمها، وذلك بعد أن طالب موسى الدول العربية التي يُحتمل أن تحذو حذو الإمارات، أن تفهم بأن الضم قد عولج في الاتفاق مع الإمارات، وعليهم إن أقدموا على التطبيع أن يكون المقابل مختلفًا لصالح الفلسطينيين ويحقق لهم مكاسب مضافة.

واعتبر عريقات، تصريحات موسى بمثابة كسر لقرارات القمم العربية، مضيفًا، أن نُطعن بخنجر مسموم من الخلف ويقال لنا أنّ هذا لمصلحتكم، فهذا أمر غير مقبول.

وختم القيادي الفلسطيني بيانه بالقول "كفى استخدامًا لفلسطين، لأن فلسطين بحاجة إلى من يخدمها، لا من يستمر باستخدامها. كفى فعلًا كفى، وعلى ما يبدو فإن هناك من يقول يجب علينا كأبناء للشعب الفلسطيني أن نصمت وأن لا نرد، وهناك من يطالب بانقلاب على منظمة التحرير والسلطة وقيادتها، وهناك من يشتم ويتهم ويشكك".


اقرأ/ي أيضًا: 

غسيل "الأشقاء" على حبال تل أبيب

سفير فلسطين في الإمارات يعود إلى البلاد

اتفاق الإمارات و"إسرائيل" والشكل الافتراضي للإعلان