الترا فلسطين | فريق التحرير
شكك عضوٌ في لجنة الخارجية والأمن الإسرائيلية في مزاعم جيش الاحتلال عن تفكيك ألوية كتائب القسام في قطاع غزة. جاء ذلك في تصريحات صحفية، بينما يستعد الجيش لإعلان هزيمة حركة حماس، والانتقال من مرحلة القتال العنيف إلى مرحلة المداهمات الخاطفة في جميع أرجاء قطاع غزة.
جيش الاحتلال، حتى بعد الانتقال للمرحلة الثالثة، سيواصل إبقاء القوات في محور فيلادلفيا حتى إشعار آخر، وقد يستغرق ذلك عدة أشهر أخرى
وزعمت إذاعة جيش الاحتلال، يوم الأربعاء، أن الفرقة 162 نجحت حتى الآن في القضاء على 750 مقاتلاً من كتائب القسام منذ بداية الهجوم على رفح. بينما يُقدر الجيش أن آلاف المقاتلين انسحبوا من رفح، ولم يبق في رفح بعد الهجوم سوى ربع المقاتلين الذي كانوا قبل الهجوم.
وادعت إذاعة الجيش، أن الكتائب التي لم يتمكن الجيش من هزيمتها حتى الآن هي كتيبة تل السلطان، وكتيبة الشابورة، حيث مايزال الجيش يواجه مقاومة فوق الأرض.
ونقلت الإذاعة عن ضابط كبير في الجيش قوله "ننجح بفرقة واحدة في تحقيق الإنجاز الذي ظننا في البداية أننا سنحتاج إلى فرقتين من أجل تحقيقه" على حد زعمه.
وأكد الضابط المذكور، أن جيش الاحتلال، حتى بعد الانتقال للمرحلة الثالثة، سيواصل إبقاء القوات في محور فيلادلفيا حتى إشعار آخر، وقد يستغرق ذلك عدة أشهر أخرى، بهدف "الكشف الكامل عن أنفاق التهريب بين مصر وقطاع غزة وتدميرها".
تفكيك حماس.. الجيش يكذب
مزاعم الجيش عن تفكيك ألوية المقاومة في قطاع غزة تجد تشكيكًا حتى داخل الائتلاف الحكومي نفسه. أحد هؤلاء المشككين، عميت هاليفي، الذي ينتمي إلى حزب الليكود الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو، وهو عضوٌ في لجنة الخارجية واﻷمن في الكنيست، وقد كشف عن رأيه هذا في حديث لقناة 14.
يقول عميت هاليفي، إن الجيش "عندما يقول إنه فكك كتائب حماس، فإنه يقصد أمورًا هامشية جدًا. هذا يحزنني جدًا، لأن هذا سخيف".
ويضيف عميت هاليفي، أن الجيش يتحدث عن تفكيك غرفة القيادة المركزية والاتصالات الإلكترونية، "وهذه أمور غير مهمة بالنسبة لحماس" حسب قوله.
عميت هاليفي: الجيش يتحدث عن تفكيك غرفة القيادة المركزية والاتصالات الإلكترونية، "وهذه أمور غير مهمة بالنسبة لحماس"
وتساءل: "هل تعلمون لماذا تفشل الخطة في غزة؟ ﻷنها تمنح حماس كل عناصر السيطرة اﻻستراتيجية، وهي السيطرة على الأرض والسكان، والسيطرة على الحدود حتى فترة قريبة، بينما تبقي للجيش فقط توجيه الضربات التكتيكية (المحدودة)".
وبيّن عميت هاليفي، أنه منذ تاريخ 16 كانون ثاني/يناير الماضي أصبحت سمة الحرب هي الاقتحامات المحدودة، مضيفًا، "في رفح هناك 9 كتائب، أربع كتائب تابعة لحماس، بينما الكتائب الخمسة الأخرى تابعة للجهاد الإسلامي، وجميع هذه الكتائب تلقت تعليمات بتجنب المعارك الكبرى، ولذلك فإن الجيش في المناطق التي يعمل بها في رفح لم يواجه معارك كبرى".