الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
أقام عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب "الصهيونية الدينية" تسفي سوكوت مكتبًا برلمانيًا له على قمّة جبل صبيح في بيتا جنوب نابلس، صباح الخميس، حيث يقيم المستوطنون بؤرة "افيتار".
المتطرف تسيفي سوكوت: حان الوقت للعودة إلى أفيتار، وبالإضافة إلى الإجراءات الأمنية، هذا هو الرد الاستيطاني الأنسب لمن يحاولون تقويض سيطرتنا على أرض إسرائيل
واستغلّ "سوكوت" حصانته البرلمانية كعضو كنيست لهذا الغرض، علمًا أن جيش الاحتلال كان أعلن عن جبل صبيح الذي تقام عليه البؤرة الاستيطانية، منطقة عسكرية مغلقة.
وقال عضو الكنيست سوكوت إن "الوقت قد حان الوقت للعودة إلى أفيتار، وبالإضافة إلى الإجراءات الأمنية ضد الإرهاب، هذا هو الرد الاستيطاني الأنسب لمن يحاولون تقويض سيطرتنا على أرض إسرائيل بشكل عام و شمال الضفة الغربية على وجه الخصوص".
وأضاف: "لقد أسست مكتبي خارج البرلمان هنا في أفيتار لرصد تنفيذ اتفاق التحالف الذي انضممنا للحكومة بموجبه حول هذه المسألة عن كثب. هذه علامة فارقة نحو العودة الكاملة لمستوطنة أفيتار".
ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية فإن كتيبتين من جيش الاحتلال تتوليان حراسة البؤرة الاستيطانية التي سمح جيش الاحتلال للمتطرف سوكوت بدخولها وإقامة مكتبه فيها، بمرافقة مساعد واحد.
ومؤخرًا نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيليّة تقريرًا مطوّلًا عن القيادي في تنظيم "جباية الثمن" الإرهابي، المستوطن "تسفي سوكوت" الذي صار عضوًا في الكنيست الإسرائيلي بعد أن حلّ في مقعد "بتسلئيل سموتريتش" زعيم حزب "الصهيونية الدينية" الذي صار وزيرًا للمالية.
و"سوكوت" الذي يبلغ 32 عامًا، كان زعيمًا للخليّة الإرهابية اليهودية الأولى التي أضرمت النار بمسجد في قرية ياسوف قرب سلفيت بالضفة الغربية في كانون أول/ ديسمبر 2009، وخطّت على جدرانه شعار "جباية الثمن"، وأثارت القضية حينها إدانات ومطالبة بأن تعمل الشرطة و"الشاباك" ضد اليمين المتطرف. وكان أحد المعتقلين في القضية "سوكوت"، وكان يبلغ من العمر حينها (20 عامًا)، وكان حريصًا على إنكار ضلوعه في العملية، والتزم الصمت أثناء التحقيق معه، وبعد أسبوعين من اعتقاله تم الإفراج عنه، وفي النهاية جرى إغلاق الملف ضدّه بذريعة عدم كفاية الأدلة.
ويتبنى "سوكوت" الخطة التي نشرها بتسلئيل سموتريتش قبل الانتخابات الأخيرة، والتي بموجبها يجب دفع الفلسطينيين في الضفة الغربية نحو اليأس، وتشجيع هجرتهم، وعدم منح حق التصويت لمن يتبقى منهم. كما رفض سوكوت أن يوضح بالتفصيل ما الذي ينوي التركيز عليه أثناء وجوده في الكنيست، لكنّه سرد القيم التي يؤمن بها، والتي سيعمل على تنفيذها أثناء وجوده في الكنيست وهي: تمكين اليهود من العيش في أي مكان يريدونه، في إشارة لتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية، وأنه يعتقد بضرورة سحب الجنسية الإسرائيلية ممن لا يؤمنون بإن "إسرائيل" يجب أن تكون دولة يهودية، بغض النظر عن خلفياتهم.
وأضافت الصحيفة أنه حتى في السنوات الأخيرة، شارك سوكوت، في أنشطة غير قانونية، إذ كان أحد مؤسسي بؤرة "افيتار" الاستيطانية المقامة على جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس، وتشييد مستوطنة أخرى غير شرعية في النقب.