الترا فلسطين | فريق التحرير
أصاب مسلحون الليلة الماضية، شابًا بالرصاص في قدميه، أثناء تواجده داخل محل تجاريّ في الباذان شرق نابلس، امتدادًا لشجار بين عائلتين من مخيم الفارعة القريب على خلفية جريمة قتل، ما دفع أهالي الباذان للنزول للشوارع ليلًا، والاحتجاج على استمرار العنف في قريتهم.
أغلق المحتجون في الباذان الشوارع، وأشعلوا الإطارات المطاطية، مطالبين بإنهاء أعمال العنف والشجارات
وتتكرر أحداث إطلاق النار، والعنف داخل قرية الباذان، بسبب شجار تتواصل فصوله بين عائلتين من مخيم الفارعة، وذلك على إثر جريمة قتل وقعت قبل نحو خمس سنوات، وفق ما يقوله نائب رئيس مجلس قروي الباذان منصور دبابسة لـ "الترا فلسطين"، مضيفًا أنه وحتى اليوم لم يتم تطويق الخلاف بين العائلتين رغم تدخُّل وجهاء المنطقة، ولكن لا توجد استجابة من الطرفين. مضيفًا أن الأمر يتطلّب مزيدًا من الحزم من قبل الأمن، واعتقال المتسببين بالشجارات وزجهم في السجن.
وأوضح منصور دبابسة أن واحدة من العائلتين تقطن الباذان، فيما الأخرى في مخيم الفارعة، وبين الحين والآخر يتجدد الشجار بينهما، ويتم إطلاق النار في قرية الباذان، وما جرى يوم أمس ليس الحادثة الأولى.
وتابع، أنه قبل شهر حضر مسلحون وأطلقوا النار على أحد الشبان في رجليه نهارًا، أثناء عودة الطلبة من المدارس، وهو ما أشاع جوًا من الرعب والخوف، ويوم أمس حضر مسلحون ملثمون في سيارات تحمل لوحات تسجيل صفراء، وأطلقوا نار على قدمي شاب من نفس العائلة التي تسكن الباذان، خلال تواجده في سوبر ماركت، وألحقوا أضرارًا مادية في المحل، وروّعوا السكان والمتواجدين في المكان، ممن لا علاقة لهم بالمشكلة.
وأكد دبابسة أن هذه الأحداث المتكررة، تسببت بحالة غليان لدى شبان الباذان فأغلقوا الشوارع وأشعلوا الإطارات المطاطية.
من جهته، يقول مجدي صلاحات أمين سر حركة فتح في منطقة "الباذان وطلوزة" إن ما يجري من استمرار لإطلاق النار في المساء والصباح وترهيب السكان، دفع الأهالي لإغلاق الطرق، كرد فعل طبيعي على ما يجري، حتى لا تدخل الباذان في دم لا علاقة لها به.
وتابع صلاحات في حديثه لـ"الترا فلسطين"، أنهم في الباذان لا ينحازون إلى طرف على آخر، وهم ضد العنف، ويسعون إلى تحقيق الصلح بين الطرفين.