18-أغسطس-2023
نجمة داود

الترا فلسطين | فريق التحرير

كشفت "يديعوت أحرنوت"، أن عناصر شرطة إسرائيليين وسموا خدّ شاب من القدس بنجمة داود، ولم تتخذ الشرطة إجراء ضد أي عنصر بدعوى عدم توفر أدلة حول الشرطة الضالعين في الجريمة.

بالرغم من وجود 16 شرطيًا وضابطًا أثناء اعتقال المعتدى عليه، إلا أن الشرطة تزعم أن الكاميرات على أجساد العناصر لم تكن تعمل، ولذلك لم يتم التعرف على الشرطة الضالعين في جريمة وسمه بالعلامة الحمراء

وأوضحت "يديعوت"، أن الشخص المعتدى عليه من سكان مخيم شعفاط، وقد أفاد في جلسة المحكمة يوم الخميس بأن عناصر الشرطة ضربوه في جميع أنحاء جسده، وغطوا وجهه بقطعة قماش أثناء اعتقاله، ثم وسموا خده بنجمة داود.

وأفادت أنه بالرغم من وجود 16 شرطيًا وضابطًا أثناء اعتقال المعتدى عليه، إلا أن الشرطة تزعم أن الكاميرات على أجساد العناصر لم تكن تعمل، ولذلك لم يتم التعرف على الشرطة الضالعين في جريمة وسمه بالعلامة الحمراء.

وأضافت، أن القاضي في جلسة تمديد توقيف المعتدى عليه "شعر بالذعر" وأمر بإحالة القضية على الفور إلى قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة "ماحاش".

ونقلت "يديعوت" عن مدعي عام القدس فاديم شوب قوله إن "هذه حالة خطيرة للغاية من العنف والإذلال لمعتقل من قبل ضباط الشرطة. ينظر مكتب الادعاء العام إلى القضية بجدية بالغة ويتوقع معالجة فورية من ماحاش وشرطة إسرائيل"، مؤكدًا أن هذه الحادثة "تثير شكوكًا قوية بوجود محاولة إذلال على أساس عنصري".

يُذكر أن "ماحاش" هو اختصار باللغة العبرية لجملة "همحلكا لحكيروت هشوتريم"، أي قسم التحقيق مع أفراد الشرطة الإسرائيلية، وهي وحدة تابعة لوزارة القضاء، ويقع على عاتقها التحقيق في الجرائم التي يرتكبها عناصر الشرطة لإحالتهم للمحاكمة، غير أنها في الواقع تنتهج سياسة تبرئة عناصر الشرطة من الجرائم التي ارتكبوها وتم كشفها إعلاميًا، وأحدثها جريمة قتل الشاب إياد الحلاق من ذوي الإعاقة.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية "كان" قد بثّت في عام 2020، تقريرًا لمراسل الشؤون القانونية في برنامج "من الجانب الآخر"، ينتقد مهنية قسم التحقيق مع رجال الشرطة "ماحاش"، والفساد المتفشي فيه، وتغاضيه عن جرائم وجنايات ومخالفات يقوم بها أفراد الشرطة، من إلغاء مخالفات قانونية، إلى تزوير حقائق وإخفاء أدلة تدينهم، ومن الممكن أن تؤدي إلى تقديم لوائح اتهام ضدهم.

يشار أن نجمة داود تسمى  بالعبرية  "ماجين دافيد" بمعنى "درع داود"، وتعتبر من أهم رموز اليهودية التي اشتهرت في القرون الوسطى. ولكن هناك بعض الأدلة التاريخية التي تشير إلى أن هذا الرمز استخدم قبل اليهود كرمز "للعلوم الخفية التي كانت تشمل السحر والشعوذة".