عندما أعلنت إيطاليا الفاشية، الحرب على بريطانيا، انطلقت طائراتها إلى مدينة يافا التي كانت تحت الاحتلال البريطاني، ويوم التاسع من أيلول/سبتمبر 1940، قصفت طائراتٌ حربيةٌ إيطاليةٌ، قرية المسعودية شرق يافا، وحي "تل أبيب" المجاور لها، فأوقعت 7 شهداء فلسطينيين، إضافة إلى 110 قتلى بين المهاجرين اليهود.

إعلان إيطاليا الحرب على بريطانيا وفرنسا كان في العاشر من حزيران/يونيو، لتخوض الحرب العالمية الثانية إلى جانب ألمانيا النازية، حيث أصبحت المصالح البريطانية بعد ذلك هدفًا للإيطاليين، حتى أن طائرات الفاشية قصفت البحرين وشرق السعودية أيضًا، يوم 18 تشرين أول/أكتوبر 1940، لقطع إمدادات الوقود عن القوات البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

في يوم غاراتها على يافا، انطلق سرب الطائرات الحربية الإيطالية من جزيرة رودس في اليونان على البحر الأبيض المتوسط، ثم بدأ القصف عند الساعة 4:12 عصرًا، فألحق أضرارًا بالمباني وأوقع قتلى في شارع بورشوف وجادة ترمبلدور.

بعد عدة أيام من الغارة، هاجم سلاح الجو البريطاني جزيرة رودس ردًا على الغارة.

ووفق وثيقة صادرة عن الأرشيف الرسمي الإسرائيلي، فإن تلك الغارة كانت الحدث الأصعب الذي حل بالاستيطان اليهودي خلال الحرب العالمية الثانية.

هذه الغارة لم تكن الأولى من نوعها على فلسطين في تلك السنة، ففي شهر تموز/يوليو من العام ذاته، قصف الجيش الإيطالي مستودعات الوقود التابعة لجيش الاحتلال البريطاني في ميناء حيفا، وأخرجتها من الخدمة.