11-أبريل-2022
غادة سباتين

قبل خمس سنوات، عادت الشهيدة غادة سباتين (47 عامًا) لتستقر في مسقط رأسها بلدة حوسان غرب بيت لحم، بعد سنوات من العيش في الأردن، والعمل في تدريس الرياضيات، حدث ذلك بعد أن توفي زوجها، ولم يعد لديها ما تعيش لأجله هناك. 

 كانت طالبة رياضيّات متفوّقة في جامعة بيت لحم في تسعينيّات القرن الماضي  

الشهيدة سباتين التي قتلها جنود الاحتلال بإطلاق النار عليها ظهر الأحد (10 نيسان/ ابريل) من مواليد 1976. وهي أرملة وأم لـ 6 أبناء، أكبرهم منصور (20 عامًا)، وأصغرهم جليلة (10 أعوام). 

يروي رأفت سباتين شقيق الشهيدة غادة، لـ "الترا فلسطين" أنها كانت تعيش مع زوجها في الأردن، وعندما توفي قبل خمس سنوات، توجهوا للأردن وأحضروا شقيقتهم للعيش في "حوسان".

وتابع سباتين أنهم "أخذوا لها قطعة أرض من عائلة زوجها وبنوا عليها منزلًا عاشت فيه مع أولادها.

الشهيدة سباتين كانت قد تخرجت في تسعينيات القرن الماضي بتفوّق من جامعة بيت لحم، في تخصص الرياضيات، وأنهت دراستها باكرًا.

 عملت مُدرّسة في الأردن، وبعد وفاة زوجها قبل سنوات، عادت للضفة الغربية مع أبنائها 

يقول شقيقها إنها كانت تعمل مدرّسة للرياضيات في الأردن، أما بعد الانتقال إلى الضفة الغربية فلم تتمكن من الحصول على وظيفة في التعليم، ولكن في بعض الأحيان كانت تقوم بإعطاء الدروس الخصوصية. 

ويضيف شقيقها أن غادة كانت في طريقها لزيارة أحد الأقارب في بلدتها حوسان، وقد طلب منها جنود الاحتلال التوقّف، ومن ثم أطلقوا عليها الرصاص، وأوقفوا حياتها للأبد.

وبحسب شقيقها رأفت فقد كانت غادة سباتين متوجّهة لزيارة عائلية، وتسير على الرصيف بشكل طبيعي، ولم تشكل أيّ خطورة على الجنود حتى باعترافهم لاحقًا. 

ووثق هاني فنون، مراسل تلفزيون فلسطين على الهواء مباشرة حادثة إعدام الشهيدة سباتين من قبل جنود الاحتلال.

يروي فنون لـ"الترا فلسطين"، أنه كان يُعد تقريرًا عن انتهاكات الاحتلال في بلدة حوسان، واختار التصوير عند الحاجز الميداني قبل الظهور على الهواء مباشرة في برنامج "مراسلون من الميدان".

وأضاف، أثناء ذلك تم إطلاق النار على سيدة فلسطينية، ولم يسمح الجنود لأي شخص بالاقتراب منها لمدة ربع ساعة، حيث واصلت النزيف، قبل أن يتركوها.

 أطلق الجنود النار عليها بدعوى شعورهم بالريبة من حركتها، وفق بيان جيش الاحتلال، وتركوها تنزف لوقت طويل 

وتابع، أن الشهيدة لم تكن تشكل أي خطورة على الجنود ولم يجدوا بحوزتها أي شيء، ثم جرى نقلها لأحد المستشفيات في بيت لحم واستشهدت متأثرة بإصابتها.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب، إن الشهيدة وصلت مستشفى "بيت جالا" الحكومي وهي تعاني من قطع في شريان الساق، إضافة إلى فقدانها كمية كبيرة من الدم.