27-مايو-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

أكد فريق الدفاع عن المعتقلة لدى الأمن الوقائي آلاء بشير، أن التهمة التي تخضع للتحقيق بخصوصها هي "إثارة النعرات العنصرية" خلافًا لنص المادة 150 من قانون العقوبات النافذ رقم 16 لسنة 1960، نافيًا في بيان أصدره اليوم الإثنين الادعاءات المتداولة بأن اعتقالها تم على خلفية ارتباطها بتنظيم "داعش".

وعبر فريق الدفاع عن استغرابه واستهجانه لـ"حالة الانحطاط والانحراف التي وصلت لها" وسائل الإعلام التي روّجت للتهمة السابقة استنادًا لمصادر عبرية، معتبرًا الترويج لهذه الادعاءات "محاولة لاستباق نتائج التحقيق الذي شرعت به النيابة العامة، واستباق نتائج التحقيق النهائي التي يعود للمحكمة المختصة والمكلفة بالقول الفصل في هذا الموضوع، وإثارة للبلبة في المجتمع الفلسطيني، وفيه مساسٌ واعتداءٌ على حقوق المعتقلة بشير".

فريق الدفاع عن آلاء بشير ينفي الادعاءات بأن اعتقالها بسبب ارتباطها بتنظيم "داعش"

وأفاد فريق الدفاع بأن بث أخبارٍ واقتباساتٍ تنطوي على هدمٍ لقرينة البراءة التي يتمتع بها أي متهم، مهما كانت طبيعة الملف، وبالتالي فإنها تندرج ضمن الأحكام المسبقة التي لا تتفق مع معايير المحاكمة العادلة.

وبين الدفاع للرأي العام أنه ومنذ توكله في الملف المذكور تمكن من حضور أولى جلسات التحقيق المؤرخة في 12 أيار/مايو ونفت فيها المعتقلة آلاء أي صلةٍ أو علاقةٍ لها بالتهمة التي يجري التحقيق معها بشأنها، وهي إثارة النعرات العنصرية، مشيرًا إلى أن حضور جلسة التحقيق تم "بعد جهد جهيد" وفق وصفه.

وقال إنه بعد صدور البيان التوضيحي الأول الذي جاء بعد حضور أولى جلسات التحقيق بتاريخ 12 أيار كانت آلاء قد نفت كافة التهم المنسوبة إليها أو التي يجري التحقيق معها بشأنها، وتلا ذلك صدور تصريح صحفي عن جهاز الأمن الوقائي بتاريخ 13 أيار الذي أكد أن اعتقال آلاء بشير، جاء في ذات السياق الذي تناول به فريق الدفاع قضيتها.

وأضاف فريق الدفاع، أنه فوجئ بتاريخ 14 أيار بعزله من قبل المعتقلة عن متابعة الإجراءات القانونية، وبذات التاريخ تم استجواب المعتقلة دون حضور محامي دفاع، الأمر الذي أثار شكوك فريق الدفاع حول ظروف وكيفية الاستجواب التي تم مع آلاء، سيما وأن المعتقلة ومنذ لحظة اعتقالها تمسكت بحقها في التمثيل القانوني، فأصدر البيان التوضيحي الثاني للرأي العام.

وبيّن فريق الدفاع أن المعتقلة آلاء أعادت توكيل فريق الدفاع للاستمرار في الدفاع عنها وتمثيلها لمتابعة الإجراءات القانونية، وكان ذلك بتاريخ 19 أيار، حيث أكدت أنها تعرضت لضغوطاتٍ لثني الدفاع عن متابعة ملفها في حينه وحضور التحقيق الذي تم معها بتاريخ 14 أيار.

فريق الدفاع عن آلاء بشير يؤكد أنه تعامل مع قضيتها بمهنية ومصداقية عالية

وشدد فريق الدفاع أنه منذ اللحظة الأولى لتوكله في القضية المذكورة "تعامل بمهنيةٍ ومصداقيةٍ عاليةٍ ووفق ما تقتضيه رسالة مهنة المحاماة السامية التي تنسجم مع الخطاب الحقوقي المعلن، وكذلك المعايير العالمية لحقوق الإنسان، وبما يتلاءم مع أسس دولة القانون والعدالة التي نتطلع لها".

ودعا الفريق، "وسائل الإعلام الوطنية والنشطاء الوطنيين لتحري الدقة، لأن بلوغ الحقيقة هي الغاية الأساسية التي يصبو إليها الجميع، دون أي تنازل عن قيم وأخلاقيات العمل الصحفي التي لا تخدم سوى العدو المتربص بشعبنا وقضيته الوطنية العادلة ودون هدر حقوق أي معتقل مهما كانت طبيعة التهمة الموجهة له، بما في ذلك حق الدفاع المقدس" وفق البيان.

وأكد أنه أخذ على عاتقه مهمة الدفاع عن قضايا المعتقلين السياسيين منذ عام 2012، لقناعته المطلقة بأن إغلاق هذا الملف في "شطري الوطن المحتل" لا يخدم سوى القضية الفلسطينية والمصلحة الوطنية العليا لشعبنا، وصولاً لوضع حدٍ للانقسام الذي أساء لمشروع التحرير.

وكانت قوة من الأمن الوقائي ضمت أكثر من 25 عنصرًا اعتقلت آلاء بشير في التاسع من الشهر الجاري أثناء وجودها في مسجد عثمان بن عفان بقرية جينصافوط في قلقيلية أثناء تحضيرها لدروس تحفيظ القرآن الكريم خلال شهر رمضان.