أطلق نشطاء ومؤسسات فلسطينية في تركيا حملة تضامنية، بعنوان: "فلسطين معكم" لإغاثة وإسناد منكوبي الزلزال المدمّر الذي ضرب الجنوب التركي والشمال السوري، فجر الإثنين الماضي.
فلسطينيون يطلقون حملة "#فلسطين_ معكم - #FilistinSizinle" لإسناد منكوبي الزلزال في سوريا وتركيا، من خلال تكاتف مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني المتواجدة في تركيا والشمال السوري والشتات
وقال محمد أبو طاقية المتحدّث باسم الحملة، لـ "الترا فلسطين" إن "#فلسطين_ معكم - #FilistinSizinle" جاءت تضامنًا وإسنادًا للشعبين التركي والسوري، ونشطت منذ اليوم الأول للزلزال في المناطق المنكوبة لتقديم المساعدة للمتضررين وإسناد فرق الدفاع المدني.
وبيّن أبو طاقية أنه تم تشكيل 27 فريقًا تطوعيًا تضم نحو ألف شاب فلسطيني ينتشرون الآن في المناطق المنكوبة في تركيا ويمارسون مهام الإنقاذ والإسناد بالتنسيق مع المؤسسات الرسمية، فيما انتقل جزء من هذه الفرق إلى الشمال السوري لإسناد فرق الدفاع المدني ومساعدة المنكوبين.
وأضاف أن الحملة انطلقت من مرتكزين أساسيين؛ الأول هو الواجب الإنساني وردّ الجميل للشعبين التركي والسوري اللذين احتضنا أبناء الشعب الفلسطيني، والمرتكز الثاني هو واجب المسؤولية الوطنية حيث أن هناك ما يقارب من 4 آلاف عائلة فلسطينية تعيش في الجنوب التركي، والشمال السوري.
وذكر أن الجهود مستمرة لتشكيل مزيد من الفرق ووضعها تحت أهبة الاستعداد للمساندة وفق الترتيبات والتنسيقات الجارية مع إدارة الكوارث في تركيا، فيما يجري الترتيب لنقل المزيد من هذه الفرق إلى المناطق المنكوبة في الشمال السوري.
وبيّن أن حملة "فلسطين معكم" باللغتين العربية والتركية تهدف إلى إيصال رسالة وفاء وتضامن من الشعب الفلسطيني الى الشعبين التركي والسوري.
وتابع أبو طاقية: منذ اللحظات الاولى انطلقت الحملة بعدة أفرع ومشاريع، أولها تشكيل فريق للبحث والتواصل مع الناس لمتابعة سلامتهم ومعرفة أسماء وأعداد المفقودين، بالتواصل والتنسيق مع المؤسسات الرسمية للدولة خاصة في تركيا، لافتًا إلى أنه جرى في اليوم الأول بعد الزلزال تنظيم حملات للتبرع بالدم في العديد من المدن والولايات التركية، كما تم إطلاق حملة تضامن إلكترونية باللغتين العربية والتركية للتضامن مع الشعبين التركي والسوري.
وبيّن أنه تم تشكيل لجنة من المؤسسات الفلسطينية لبحث مسألة إيواء المواطنين والعائلات التي فقدت منازلها، كما تم تنظيم حملة للتبرع بالمال لتوفير الدعم والاحتياجات الأساسية لهذه العائلات. وذكر أن الحملة تقوم بالتنسيق المباشرة مع رئاسة الطوارئ والكوارث في تركيا، والهلال الأحمر التركي حتى تكون جهودها وفرقها ضمن خطتهم وإدارتهم للأزمة.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الحملة في الشمال السوري محمد أبو صفية، لـ "الترا فلسطين" أن المتطوعين الفلسطينيين كانوا من أوائل الفرق التي باشرت العمل في جهود إنقاذ العائلات المنكوبة في الشمال السوري بحكم غياب الإمكانيات.
وبين أن هيئة فلسطين للإغاثة والتنمية استنفرت كوادرها منذ اللحظة الأولى للكارثة، وشكّلت فرقًا تطوعية للمساعدة في انتشال الضحايا ورفع الأنقاض، وتقديم الوجبات الغذائية لفرق الدفاع المدني، كما أنّها تمكنت أمس الثلاثاء من انتشال عائلة فلسطينية سالمة من تحت الأنقاض.
وقال أبو صفية، إنهم أطلقوا حملة مناشدة للمؤسسات الدولية لتوجيه الاهتمام والمشاريع الإنسانية إلى الشمال السوري المنكوب، لافتًا إلى أن فرق الدفاع المدني السوري تعاني من عجز كبير في الإمكانيات الأمر الذي يدفع الأهالي للبحث عن الضحايا بأنفسهم.
وأعرب أبو صفية عن أسفه لوفاة عشرات الفلسطينيين في الشمال السوري بينهم ثلاث عائلات بأكملها، مشيرًا إلى أنه جرى دفنهم اليوم في بلدة أطمة السورية، وتوقّع زيادة في أعداد الضحايا خاصة أن غالبية اللاجئين الفلسطينيين يقيمون في أقبية الأبنية تحديدًا في مدينة جنديرس بريف حلب.
وتتواصل عمليات البحث عن ناجين بين الأنقاض بعد يومين من الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 11 ألف شخص في تركيا وسوريا، بحسب آخر الإحصائيات.
وأعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأربعاء، ارتفاع عدد الفلسطينيين بين ضحايا زلزال سوريا وتركيا إلى 70 قتيلًا، بينهم عائلات كاملة. ويُذكر أن أغلب الضحايا الفلسطينيين في الزلزال قضوا في سوريا، حيث تقع ثلاث مخيمات فلسطينية في دائرة الزلزال.
