الترا فلسطين | فريق التحرير
أفرجت سلطات الاحتلال، عن مستوطن شارك في الاعتداء على فلسطيني من مخيم شعفاط، يعمل سائقًا على حافلة نقل في شركة إسرائيلية، ما أدى لإصابته بكسر وروضوض وجروح، مساء الثلاثاء 13 كانون أول/ديسمبر الجاري.
وقررت "محكمة الصلح" تحويل المستوطن إلى الإقامة الجبرية عدة أيام، مدعية أن الاعتداء لم يكن "قوميًا"، أي أنه "اعتداء جنائي".
المستوطن المذكور، هو الوحيد الذي تعرض للمحاكمة، رغم أن الاعتداء كان قد شارك فيه أكثر من 10 مستوطنين بينهم فتاتين، وفق ما أفاد به نضال الفقيه (39 عامًا)، مبينًا أن الاعتداء أدى لكسر تحت عينه اليسرى، ورضوض في ظهره وقدمه، ودفعه إلى ترك عمله.
وبيّن الفقيه، أنه كان يقوم بعمله عندما اعترض طريقه مستوطن "سكناجي" ثم أخذ يوجه له الشتائم باللغة العربية، ويبصق عليه، فاتصل بالشرطة طالبًا منها الحضور والتدخل، قبل أن يصعد مستوطنان إلى الحافلة للاعتداء عليه، ثم تبعتهم مجموعة أخرى من المستوطنين وشاركت في الاعتداء.
وقال الفقيه، إن سيارة الإسعاف وصلت لموقع الاعتداء بعد 10 دقائق، فيما وصلت الشرطة التي كان قد اتصل بها بعد 15 دقيقة من انتهاء الاعتداء، ثم أوقف الشرطي، سيارة الإسعاف، وأخذ إفادة مقتضبة من الفقيه حول رقم هويته، ورقم هاتفه، ولون السيارة التي اعترضت طريقه.
نُقل الفقيه إلى مستشفى "شعاري تصيدق" في القدس، وبقي هناك تحت العلاج لأكثر من 14 ساعة، قبل أن يُغادر إلى منزله.
إثر الاعتداء، امتنع السائقون العرب عن العمل احتجاجًا على ما حدث، إلا أن إدارة الشركة رفضت تقديم أي مساعدة للفقيه، بل ضغطت على السائقين لوقف الإضراب، وفق رواية الفقيه.