12-أبريل-2024
اختفاء مستوطن في المغير

احتشاد مئات المستوطنين في مستوطنة جبعيت

 

استشهد الشاب جهاد عفيف أبو عليا برصاص مستوطنين في بلدة المغير شرق رام الله، بعد عصر الجمعة، كما أصيب نحو 27، في هجوم شنّه مئات المستوطنين على البلدة بعد اختفاء مستوطن أثناء رعيه الأغنام في منطقة قريبة، تخلله إحراق منازل ومركبات، بحماية جنود الاحتلال.

هجوم كبير شنّه المستوطنون بحماية جيش الاحتلال على بلدة المغير شمال رام الله فقتلوا شابًا وأصابوا آخرين بالرصاص، وأحرقوا منازل ومركبات 

وقالت وزارة الصحة في بيان مقتضب، إنّ مجمل الإصابات التي وصلت المشافي من بلدة المغير، تراوحت بين طفيفة ومتوسطة وخطيرة.

وقال رئيس مجلس قروي المغير أمين أبو عليا لـ الترا فلسطين إنّ شهيدًا ارتقى وأصيب و27 شابًا بجراح مختلفة برصاص جيش الاحتلال والمستوطنين، ولفت إلى أنّ عدد المنازل التي تعرضت للهجوم والحريق يصل 10 منازل.

وأشار إلى أنّ المستوطنين أحرقوا عددًا من المركبات في "مشطب" على مدخل القرية، بالإضافة لخمس مركبات قانونيّة.

ووفق مصادر محلية فإن الشهيد أبو عليا ارتقى برصاص المستوطنين الذين حاصروا منزلًا في القرية وبدأوا إطلاق النار على المتواجدين داخله.

وهاجم مستوطنون بلدة المغير شمال رام الله، أثناء أعمال البحث عن مستوطن اختفت آثاره في وقت سابق اليوم، بعد أن كان يرعى أغنامًا في منطقة قريبة.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو هجوم عدد كبير من المستوطنين وإطلاقهم الرصاص والحجارة على بيوت فلسطينية، وإحراقهم عشرات المركبات.

وقال نائب رئيس مجلس قروي المغير مرزوق أبو نعيم للوكالة الرسمية إن المستوطنين بحماية جيش الاحتلال، نفّذوا أعمال قتل وحرق في جميع أنحاء القرية، إذ أحرقوا أكثر من 40 منزلًا ومركبة.

وبعد انسحاب المستوطنين وجنود الاحتلال إلى أطراف قرية المغيّر عاودوا التجمع في المنطقة بين قرية أبو فلاح وبأعداد كبيرة.

وفي سياق متّصل، هاجم مستوطنون مساء اليوم، منازل في بلدة دوما جنوب نابلس، وذلك بالتزامن مع هجوم مماثل على قرية المغيّر.

وقالت مصادر إسرائيلية، إن المستوطن خرج مع قطيع أغنام منذ الساعة السادسة صباحًا، وبعد ساعات عاد القطيع ولم يظهر المستوطن، والمؤشرات الأولية أنه اختفى قرب مستوطنة "ملاخي هشالوم" المقامة شرق رام الله، ثم تبين لاحقًا أن آخر إشارة لهاتفه كانت الساعة 12 ظهرًا في مستوطنة "غوش شيلو".

وتتركز أعمال البحث في بلدتي ترمسعيا والمغير شمال رام الله، ودير جرير شرقًا، وفي قرية دوما جنوب نابلس.

وبحسب المصادر، فإن قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال يقود أعمال البحث عن المستوطن المفقود، وإلى جانبه قائد فرقة دائرة الرقابة الداخلية، وقائد لواء بنيامين في جيش الاحتلال، وأن أعمال البحث تتم بمشاركة جهاز الشاباك أيضًا.

وأكدت مصادر محلية أن مئات المستوطنين يشاركون في أعمال البحث عن المستوطن المفقود، وقد دخلوا أثناء البحث إلى بلدة المغير، واندلعت مواجهات مع الأهالي، أطلق خلالها المستوطنون الرصاص الحي، كذلك ساندهم جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز على الأهالي الذين احتجوا على الاقتحام.