"في الصباح الباكر، اتصل ضابطٌ على أحد الجيران، وأبلغه أن البرج سيتم تدميره بعد قليل، فهرع الجميع خارجه، أغلبهم غادروا دون أن يحملوا معهم شيئًا، وبعضهم أصيب من التدافع". هكذا يُلخص الشاب محمد سليم ما عاشه مع عائلته صباح يوم الإثنين قبل نجاتهم من قصف إسرائيلي على البرج 7 في إطار الحملة على أبراج عين جالوت في النصيرات وسط قطاع غزة.
يضيف محمد: "ثم قُصف البرج، قبل أن يتمكن الناس من الابتعاد بشكل كافٍ ما أدى لارتقاء شهداء وإصابة آخرين".
حالة محمد تكررت مع آلاف الأشخاص الآخرين، نتيجة سلسلة الغارات الممتدة منذ ثلاثة أيام، وطالت البرج 10 يوم السبت، ثم البرج 7 يوم الأحد، والبرج 9 يوم الإثنين.
وانتقلت كاميرا الترا فلسطين في منطقة أبراج عين جالوت شرق مخيم النصيرات لرصد الدمار الذي خلفته سلسلة الغارات، ومعاناة النازحين، وأثناء التغطية هناك استهدفت طائرات الاحتلال المسيرة مجمع أبراج عين جالوت بصاروخين، ثم حذرت البرج رقم 9، لتقصفه بعد أقل من 40 دقيقة من التحذير.
🎥 الاحتلال الإسرائيلي يقصف أبراج عين جالوت ويهجر سكانها. pic.twitter.com/Xkx2WdkoW9
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) July 22, 2024
ويخشى سكان منطقة أبراج عين جالوت من أن يكون استهداف الأبراج مقدمة لاجتياح بري للمنطقة، التي تشهد منذ شهر تقريبًا قصفًا مكثفًا على المنازل المأهولة والمدارس المكتظة بالنازحين، ما تسبب بأعداد كبيرة من الشهداء.
وعلى أثر القصف الإسرائيلي على الأبراج قُطعت خدمة الانترنت عن أجزاء واسعة من المنطقة الوسطى، حيث كانت الأبراج تحتوي على موزع انترنت يغذي بشكل أساسي مخيمات الوسطى.
ولم تجد الكثير من العائلات النازحة من مجمع الأبراج مأوى تستقر فيه، بعد اكتظاظ مخيم النصيرات بالنازحين، ما دفع جزءًا منهم للانتظار في الطرقات، لحين توقف سلسلة الاستهدافات على المجمع.