استولى مستوطنون على منزل فلسطيني في حيّ الطور بالقدس المحتلة، يُطل على المسجد الأقصى، وأحاطوه بأسلاك شائكة وقضبان حديدية وكاميرات مراقبة.
يقول أحد ورثة المنزل إنّ تسريب العقار للمستوطنين قد يكون جرى من طرف أبناء للورثة يوجَدون في الولايات المتحدة الأميركيّة
وأفاد الناشط في مركز معلومات وادي حلوة بالقدس خالد الزير لـ"الترا فلسطين"، الإثنين، أنّ عشرات المستوطنين داهموا المنزل الليلة الماضية، بحماية الشرطة الإسرائيلية، وشرعوا بوضع أسلاك شائكة في محيطه، وتغيير أقفال أبوابه.
وأضاف الزير، أن المستوطنين ما يزالون داخل المنزل بزعم شرائه من مالكه. وفي المقابل يقول أحد ورثة المنزل إنّ تسريب العقار للمستوطنين قد يكون جرى من طرف أبناء للورثة يوجَدون في الولايات المتحدة الأميركيّة.
وتقول ابتسام أبو الهوى ابنة صاحب المنزل، إن جارتها اتصلت عليها، وأبلغتها بأن عددًا كبيرًا من الرجال داخل المنزل، وإذا بهم نحو 50 مستوطنًا خلعوا باب المنزل ودخلوا إليه.
وأضافت أبو الهوى، في معرض إفادتها لمركز معلومات وادي حلوة، بأن المنزل كان فارغًا، وكانت تستعدُّ لتأجيره، إلا أن أقاربها في الولايات المتحدة قاموا ببيعه للمستوطنين.
واتّهمت أحد أبناء شقيقها بتسريب العقار للمستوطنين، وقالت إنه كان ينوي فعل ذلك منذ سنوات، وكان يتردد على المنزل، ولا يخفي نيّته، وتقول إنها ترفض ما جرى بشكل مطلق، مؤكدة بأن تسريب العقار سيجعلها "تموت من القهر" بعد أن حافظت عليه طوال السنوات الماضية.
بدوره قال أحمد أبو الهوى في إفادة لمركز معلومات وادي حلوة، إنه استأجر المنزل، وقام بعمليات صيانة وإعادة إعمار فيه، كي يسكنه، إلا أنه تفاجأ باقتحام المستوطنين ليلًا، وتحويله إلى ما يشبه السجن أو قفص الدجاج.
وتابع أن المستوطنين قد يكونون احتالوا لشراء المنزل من أحد الورثة المقيم في أميركا، علمًا أن العقار مملوك لـ 7 ورثة (5 شقيقات وشقيقان)، مضيفًا أنّهم سبق وأبلغوا من يعتقدون أنّه سرّب العقار باستعدادهم لشرائه، فطلب فيه مبلغًا يصل 3 ملايين دولار، لكنّهم ردّوا عليهم بعدم مقدرتهم على دفع هذا المبلغ.