تلاحق تفاصيل المواجهات المباشرة بين جيش الاحتلال والمقاومة، خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، جنود الاحتلال الإسرائيلي على شكل كوابيس، ما جعلتهم يهربون إلى الهند بحثًا عن المخدرات. هذا ما كشفت عنه سلسلة تقارير للتلفزيون الرسمي الإسرائيلي، حاولت عرض الجنود في صورة الضحايا، رغم الجرائم الدامية التي ارتكبوها إبان العدوان.
"ألترا فلسطين" ترجم جانبًا من التقارير التي بثّت لأول مرة شهادات لجنود كشفوا فيها عن الخسائر الجسيمة التي ألحقتها بهم المقاومة. أحد الجنود قال: "كان يوم الجمعة، وكان يومًا مضطربًا في كل غزة، وصلنا إلى منطقة مفتوحة، وهم ببساطة أطلقوا النار علينا بلا توقف نحو أرجلنا، وعندما دخلت مجموعة أخرى من الجنود إلى المبنى، المبنى انفجر، والصواريخ والنار جاءت من كل اتجاه، ومن كل مكان جاء صاروخ".
التلفزيون الإسرائيلي الرسمي يبث شهادات لجنود إسرائيليين لم يُكشف عنها من قبل، تحدثوا فيها عن الخسائر الجسيمة التي ألحقتها المقاومة بهم
ويمضي ذات الجندي مستذكرًا مصير زملائه فيقول: "هذه اللحظة لا أنساها طيلة حياتي، عندما رأيت إخلاء كل المجموعة الأخرى من الجنود المتواجدة في المنزل الذي يقابلنا، لقد كانوا يخلونهم بملابسهم الداخلية وبلا أحذيتهم العسكرية. كان أحدهم ملىيئًا بالثقوب، وآخر بلا يد، وكانوا يخرجونهم الواحد بعد الآخر، وفجأة رأيت رجلين إضافيين يحترقان حتى الموت، وبعد العملية بدأت هذه الذكريات تأتني على هيئة كوابيس".
ويدلى جندي آخر فقد حاسة السمع بشهادته للقناة قائلاً: "سقط صاروخ غراد على بعد ما بين 30 الى 40 متر مني. الأمر يشبه أفلام ماتركس، لقد طرت لداخل جدارٍ من الباطون، تهشم وجهى وركبتي، وكل جسدي كان ملقى على الجدار. ببساطة مزقت سترتي الداخلية، (الشلحة) وقلادتي العسكرية، ولوحت بيدي عاليًا حتى يشاهدوني، لأنني كنت مهشمًا وغارقًا بالدم".
ووفقا للقناة فإنه تم افتتاح مراكز دينية يهودية لمساعدة الجنود المسرحين الذين وصلوا إلى الهند بمجرد نهاية الحرب على غزة، وقد اقترب بعضهم من الدين اليهودي في الهند.
وأشارت تقارير القناة إلى أن الجنود ومعظمهم من الخدمة الاحتياطية، استغلوا الهبة التي يقدمها الجيش لهم بعد نهاية خدمتهم العسكرية التي تمتد لعامين ونصف، لتمويل رحلة طويلة إلى الهند، بحثًا عن المخدرات، بحجة الهروب من الكوابيس التي تطاردهم.
اقرأ/ي أيضًا:
فيديو | عندما تبخرت مجنزرة إسرائيلية في حي الزيتون