05-أبريل-2021

الترا فلسطين | فريق التحرير

للمرّة الأولى منذ 35 سنة، يجد رشدي أبو مخ نفسه خارج جدران سجون الاحتلال وبعيدًا عن قضبانها، بعد أن أنهى الإثنين، مدّة محكوميّته الطويلة.

خلال سنوات سجنه، فقد رشدي والدته التي انتظرته 33 عامًا، قبل رحيلها   

رشدي (58 عامًا) أو "صالح" كما يُطلق عليه رفاقه من باقة الغربيّة داخل الخط الأخضر، اعتقله الاحتلال عام 1986، إلى جانب ثلاثة من رفاقه الأسرى وهم: وليد دقة، وإبراهيم أبو مخ، وإبراهيم بيادسة، وحكم عليه بالسّجن المؤبد الذي حُدد لاحقًا بـ35 سنة. 

ووفقًا لبيان نادي الأسير، كان من المفترض أن يُفرج عن أبو مخ في آذار/ مارس الماضي، إلا أن سلطات الاحتلال ادّعت أن عليه "مخالفة سير" قبل اعتقاله، وعليه تم إضافة 12 يومًا على مدة سجنه، ليكون موعد تحرره اليوم.

وما يزال الاحتلال يعتقل نحو 25 أسيرًا منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو، إذ رفض الإفراج عنهم ضمن "الدفعة الرابعة" من قدامى الأسرى، بينهم 11  أسيرًا من داخل الخط الأخضر، أقدمهم كريم يونس، وماهر يونس.

وفي بيان لها، هنّأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "القائد الوطني رشدي أبو مخ" بتحرره، وأعربت عن فخرها بالقائد رشدي (صالح) الذي "عانى من شتى أنواع التنكيل والقمع والعزل والإهمال الطبي، ورغم ذلك ظل صامدًا وثابتًا كالجبال في شموخه، مواظبًا على مشاركة رفاقه وجموع الأسرى في المعارك النضاليّة والإضرابات المختلفة ضد إدارة مصلحة السجون وانتهاكاتها المتواصلة".

وقالت الجبهة إنّ فرحة الشعب الفلسطيني بتحرّر أبو مخ لن تكتمل إلّا بتحرّر جميع الأسيرات والأسرى من سجون الاحتلال.


اقرأ/ي أيضًا: 

وداعًا عز الدين مناصرة عاشق الجفرا وحارسها