تبادل عشرات آلاف الإسرائيليين عبر مجموعات "واتساب" شريط فيديو يوثق استهداف قناص إسرائيلي، فلسطينيًا قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وأراضي 48، وسط صيحات فرح أطلقها الجنود رفاق القناص القاتل.
وأظهر الفيديو جنودًا وضباطًا يقفون بجوار القناص القاتل، وقد طلبوا منه إطلاق النار على الفلسطيني لحظة توقفه. وبعد أن أطلق القناص الرصاص على رأس الشاب، سارع إليه عشرات الشبان لنقله من المكان، بينما صرخ جنود الاحتلال منتشين فرحًا بالإصابة وتوثيق الجريمة، حيث قال أحد الجنود: "واو لقد أصابوا شخصًا في رأسه، شريط رائع، لقد طار في الهواء".
وأظهر الفيديو كيف ينتقي جنود الاحتلال أهدافهم بدم بارد، قال أحد الجنود: "ثمة طفل هنا، هل أُطلق؟". فأجاب آخر: "إنه يدير ظهره، خذ الذي يرتدي الزي الوردي". فرد الأول: "لا أريد الوردي، أنا أتعقب الأزرق".
وتعقيبًا على الفيديو، قالت منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية إن الأحداث التي وثقها الفيديو تشبه مئات الحوادث التي أطلق جنود الاحتلال الرصاص على فلسطينيين "بدون مبرر"، أي دون أن يشكل الضحية خطرًا على جنود الاحتلال، مطالبًا بإجراء تحقيق جدي في الحادث.
واعترف جيش الاحتلال بصحة الفيديو، وقال إن الحدث وقع قبل أشهر؛ وليس خلال أحداث مسيرات العودة، مضيفًا أنه سيفتح تحقيقًا جذريًا في الواقعة. منظمة "بتسيلم" رأت في بيان جيش الاحتلال هذا محاولة لـ "ذرّ الرماد في العيون".
وكانت معطيات نشرها محامون إسرائيليون أظهرت أن جيش الاحتلال فتح تحقيقًا في 117 جريمة قتل بدم بارد وقعت خلال السنوات السبع الماضية، لكنها لم تحوّل إلا أربع قضايا إلى المحاكم، كان القاسم المشترك بينها وجود فيديوهات توثقها، إلا أنها جميعًا انتهت دون عقوبات جدية بحق القتلة.
اقرأ/ي أيضًا:
إسرائيل تحمي جنودها القتلة.. تفاصيل جديدة