16-فبراير-2017

دهس مستوطنٌ ثلاثينيًا فلسطينيًا شمال مدينة الخليل، مساء الخميس 16 فبراير/شباط، ما أسفر عن إصابته بجروحٍ وُصفت بأنها خطيرة، في واقعةٍ هي الثانية خلال تسعة أيامٍ في الضفة الغربية.

وأفاد الناشط محمد عياد من بيت امر، بأن الشاب رأفت محمد أبوعرار مسالمة (36 عامًا) من بلدة دير سامت غرب الخليل؛ تعرض للدهس عند مدخل بلدة بيت امر شمال المدينة ذاتها، ما أدى لإصابته بجروحٍ في أنحاء متفرقةً من جسمة، نقل على إثرها لأحد مستشفيات الخليل، إذ ذكرت مصادر طبيةٌ بأن إصابته خطيرة.

وبين عياد، أن محمد ترجل من سيارةٍ تجاريةٍ قرب بيت امر، إذ كان شقيقه بانتظاره داخل سيارته إلى جوار الطريق، فتوقف محمد وتبادل الحديث مع شقيقه، قبل أن يباغته مستوطنٌ يستقل سيارةً خاصةً بالدهس ويصيبه في أنحاءٍ متفرقةٍ من جسده.

وأكد عياد، أن المستوطن ارتكب الدهس بشكلٍ متعمد، إلا أن شرطة الاحتلال زعمت أن ما حدث لم يكن مقصودًا، وأنه مجرد حادث سيرٍ عاديٍ، ثم نقلت المستوطن من المنطقة بواسطة سيارةٍ تابعةٍ لها.

وأظهر مقطع فيديو نشره الناشط عياد انحراف المستوطن بسيارته عن مساره الطبيعي، باتجاه الشاب محمد الذي كان يقف إلى جوار الطريق (خارج الشارع)، ودهسه ثم مواصلة السير.

 

وكان مستوطنٌ قتل المسن سليمان حماد صلاح (81 عامًا) من بلدة الخضر، يوم الأربعاء 8 شباط/فبراير، بعد أن دهسه عندما كان يركب حماره عائدًا من أرضه، ثم انسحب من المنطقة. وقد ادعت شرطة الاحتلال أيضًا أن الدهس كان حادث سيرٍ عادي.

ويضاف الشهيد سليمان، والمصاب محمد، إلى قائمةٍ من ضحايا أعمال الدهس التي تمت من قبل مستوطنين وطوتها شرطة الاحتلال بالزعم أنها غير مقصودة، كما حدث مع الطفلة لمى مروان (6 سنوات) في أيلول/سبتمبر 2016 بعد دهسها من قبل مستوطن في الخضر أيضًا، وهو ذات المصير الذي لاقته الطفلة إيناس شوكت خليل (5 سنوات) قرب بلدة سنجل قضاء رام الله في تشرين الأول/أكتوبر 2014.  

اقرأ/ي أيضًا: 

مستوطن يقتل مسنًا دهسًا في بيت لحم

فيديو | كيف نفّذ مستوطنون هجمات "تدفيع الثمن"؟

فيديو | مُجنّدات عاهرات في "الجيش الذي لا يقهر"