08-فبراير-2017

جثمان الشهيد سليمان حماد

قتل مستوطنٌ مسنًا فلسطينيًا بعد أن دهسه بواسطة سيارته جنوب بيت لحم، الأربعاء 8 شباط/فبراير، ثم انسحب من المنطقة.

وأكدت مصادر محلية، أن المسن سليمان حماد صلاح (81 عامًا) من بلدة الخضر، كان يركب حماره عائدًا من أرضه الزراعية قرب البلدة عندما تعرض للدهس من قبل مستوطنٍ، مضيفة، أن المستوطن ترك سيارته في موقع الدهس وغادر المنطقة مستقلاً سيارة إسرائيلية أخرى.

وأشارت إلى أن الدهس وقع على الطريق الالتفافي 60 قرب مستوطنة "دانيال" المقامة على أراضي الخضر جنوب بيت لحم.

مستوطن يدهس مزارعًا مسنًا وينسحب من المنطقة، وشرطة الاحتلال تدعي، كالعادة، بأن الدهس حادثٌ غير متعمد

وأفادت مصادر طبية، بأن الدهس أسفر عن إصاباتٍ خطيرةٍ في مواقع عديدةٍ بجسد المزارع المسن سليمان صلاح، إضافةً لبتر قدمه اليمنى، موضحة، أن محاولات إنقاذ حياته لم تُكلل بالنجاح؛ إذ فارق الحياة متأثرًا بإصابته.

ولا يعد المسن سليمان الضحية الأولى دهسًا من قبل مستوطنين، فقد استشهدت الطفلة لمى مروان (6 سنوات) في أيلول/سبتمبر 2016 بعد دهسها من قبل مستوطن في الخضر أيضًا. كما استشهد المسن موسى محمد سلمان (85 عامًا) من قرية تلفيت قضاء نابلس، جراء دهسه من قبل مستوطن بتاريخ في آب/أغسطس 2016، وهو ذات المصير الذي لاقته الطفلة إيناس شوكت خليل (5 سنوات) قرب بلدة سنجل قضاء رام الله في تشرين الأول/أكتوبر 2014.

وفي مثل هذه الحالات، تسارع شرطة الاحتلال إلى الادعاء بوقوع عملية دهسٍ متعمدةٍ في حال كان قائد السيارة فلسطينيًا، إلا أنها زعمت في بيانٍ لها بعد دهس المسن سليمان أن ما جرى "حادث طرق"، مدعية، أنها تواصل التحقيق في "مجريات الحادث"، دون أن تعلق على مصير المستوطن وانسحابه من المنطقة.

وحتى في حالات الحوادث، فإن شرطة الاحتلال والمواقع الإسرائيلية تمتنع عن الحديث حول مصير المستوطن القاتل، وما إذا تم إحالته للقضاء بتهمة القتل غير العمد، على أساس تعويض عائلة الضحية، كما لا يتم أبلاغ عوائل الضحايا بأي إجراءاتٍ بعد هذه الحوادث.

اقرأ/ي أيضًا: 

نفايات "ديمونا".. قاتل صامت في الخليل

"ايتمار".. حين انتقمت الرصاصات للمحرقة

"كنتُ أتعاطى المخدرات في بيت مستوطن"

"ايتمار".. حين انتقمت الرصاصات للمحرقة