04-ديسمبر-2018

الترا فلسطين | فريق التحرير

نفى بدران جبارة والد سهى المعتقلة لدى السلطة الفلسطينية منذ 32 يومًا، اليوم الثلاثاء، ما نشرته النيابة العامة في بيانها، من أن ابنته معتقلة على خلفية جنائيّة وليست سياسية.

وقال إن عائلته متخوّفة على صحة ابنتهم المضربة عن الطعام منذ 14 يومًا وتعاني من أوضاع صحية رديئة جدًا، مضيفًا أن أطفالها يرفضون تناول الطعام والتوّجه إلى مدرستهم، وأن والدتها تشاركها الإضراب عن الطعام، رفضًا لاعتقالها السياسي.

وخلال حديثه مع الترا فلسطين، قال: "أنا واثق من سهى ثقة تامّة وعمياء، وأثق أنّ سهى لن تتصرّف أي تصرفات تسيء لي أو للوطن، سهى بنتي حبة عيني وثقتي (..) ابنتي مؤدبة ووطنية وخلوقة واجتماعية، ليس لي أي علامة استفهام تجاهها".

وكانت النيابة العامة أعلنت في 22 نوفمبر/ تشرين الأول أن سهى جبارة (30 عامًا) من ترمسعيا في رام الله، موقوفة على ذمة قضية تحقيقية لدى النيابة العامة، إذ أُسندت لها تهم جنائية، وما زالت موقوفة لغايات استكمال إجراءات التحقيق.

وفيما بعد تم نشر وتسريب وثائق وأوراق من الملف التحقيقي لجبارة على مواقع التواصل الاجتماعي، تتعلق بتفاصيل التهمة لسهى، وتدعي الوثائق أنّ محكمة صلح أريحا قررت تمديد توقيفها على تهم "جمع وتلقي أموال غير مشروعة" و"التخابر مع العدو".

إلا أنّ المحامي مهند كراجة من فريق الدفاع عن المعتقلة جبارة أكد أن هذه الوثائق غير صحيحة، قائلًا إنها "تتناقض مع الحقيقة ومع بيان النيابة العامة الذي ما زال يؤكد على سرية التحقيق، وكما أن هناك تناقضًا جوهريًا بين كلا التهمتين، الأولى التي تتعلق بجمع وتلقي أموال غير مشروعة وهذه كما هو معلوم تهمة سياسية لمحاكمة النشطاء السياسين، والتهمة الثانية وهي التخابر مع العدو وهي تهمة جنائية مرفوضة وطنيًا وشعبياً".

وقال كراجة في بيان نشره على صفحته الشخصية على "فيسبوك"، إنّ "فريق الدفاع يستهجن ويستغرب افتعال وتسريب وثائق تستند على بيانات ومعلومات مستقاة من الملف التحقيقي، الذي من المفترض أن يكون تحقيقًا سريًا"، مشيرًا إلى أن فريق الدفاع عبّر عن احتجاجه على ذلك للنيابة العامة بصفتها صاحبة الصلاحية والجهة المختصة والمحفوظ لديها الملف التحقيقي، "إلا أن النيابة العامة مع لم تحرّك ساكنًا في هذا الجانب، واستمر افتعال وتسريب أوراق منسوبة للملف التحقيقي".

وفي نهاية حديثه، تعجّب والد المعتقلة سهى من عدم اهتمام المؤسسات التي تعنى بحقوق النساء، بقضية ابنته سهى، متسائلًا: "هل هذه الجمعيات موجودة أصلًا، وإن كانت موجودة هل هي جمعيات نائمة؟ لأنه حتى الآن لم تأتِ أي من هذه المؤسسات لزيارتنا أو لتسأل عن سهى".


اقرأ/ي أيضًا:

أطفال سهى جبارة للسلطة: بدنا ماما