14-نوفمبر-2017

منذ نحو عام، أطلق أربعة شُبّان مشروعًا صغيرًا لبيع الورود عبر دراجاتهم الهوائية، تراهم متجوّلين في شوارع غزة وهم يرتدون زيًا موحدًا، وقبل أسبوع، افتتحوا متجرًا خاصًا بهم، لإيصال تلك الورود إلى طالبيها عبر دراجاتهم.

الشبان الأربعة ياسر ومحمد وعلى ومهند من عائلة التُرك، لم يجدوا أي فرصة أمامهم بعد التخرّج من الجامعة. فبدأ ياسر المشروع لأنه يميل لتصميم باقات الورود بشكل منوّع، أطلق في البداية صفحة "بائع الورد" على مواقع فيسبوك وانستغرام، وانطلق مع فريقه لنشر صور تشويقية لفكرة دراجة في غزة تبيع الورود، ثم انطلق يجول فيها الشوارع المكتظة بالسكان والأسواق.

لفتت فكرة دراجة بيع الورود الكثير من الغزيين، وبدأ الإقبال على طلب الورود من خلال رسائل الصفحة. يقول محمد الترك لـ "الترا فلسطين" إنّ مجتمع غزة يحبّ الورود، ولم نتوقع نجاح المشروع بهذا الشكل، لكنّ الإقبال على الورود يزيدنا شغفًا لتطويره يومًا بعد آخر، وإضافة أفكار جديدة.

محمد خريج جامعي تخصص تكنولوجيا الحاسوب وابن عمه صاحب الفكرة ياسر، خريج تخصص محاسبة، لم يحصلوا على أي فرصة بعد التخرج، ووجدوا أنفسهم بانتظار دور البطالة الحكومية والبحث عن فرصة ستزيد احباطهم، واعتبروا ان عملهم كبائعي ورود في البداية هو عمل مؤقت، لكن بعد جهد متواصل وعبر حاضنة الأعمال والتكنولوجيا بالجامعة الاسلامية حصلوا على دعم من برنامج دعم حاضنات الأعمال للشركات الناشئة بالشراكة مع مؤسسة الإغاثة الإسلامية ليفتتحوا مشروعهم الذي تنافس مع عشرات المشاريع الريادية الناشئة.

وإلى جانب الورود، تتوفر في المتجر الهدايا التي قد يفضلها الزبائن، بحيث توضع معًا في صندوق يتضمّن عبارات خاصّة.


اقرأ/ي أيضًا:

انفوجرافيك: فن إهداء الزهور واستقبالها

أفكار هدايا عيد ميلاد

تذكار يوثّق اللحظات السعيدة!