30-سبتمبر-2018

ابتدأت وزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل خطابها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة باللغة العربية قبل أن تتحول إلى الفرنسية ثم الإنجليزية.

وشرحت كنايسل أنها اختارت الابتداء باللغة العربية للقيمة الثقافية الكبيرة التي تتمتع بها لغة الضاد، وعبرت عن تعاطفها مع شعوب البلدان العربية التي تعيش "عذابات الحرب".

وأوضحت "لقد عشت في لبنان أثناء الحرب، وتعلمت هناك كيف يواصل الناس الحياة رغم الظروف الصعبة.. هناك نساء ورجال من بغداد إلى دمشق يواصلون الحياة.. كل الاحترام لهؤلاء الناس".

وأفادت الوزيرة بأنها تريد أن تلقي خطابها بالعربية، قائلة "لماذا أفعل هذا؟ هذه لغة من ست لغات رسمية معتمدة في الأمم المتحدة". وشددت على أن العربية لغة مهمة وجميلة وجزء من الحضارة العربية العريقة.

ولفتت إلى أنها درست العربية بمركز الأمم المتحدة في فيينا وتابعت ذلك بلبنان.

وأثارت كنايسل إعجاب المعلقين العرب على مواقع التواصل، في حين قارن كثيرون بين اعتزازها باللغة العربية واستخدام وزير خارجية الجزائر للغة الفرنسية بخطابه في الأمم المتحدة الذي لاقى انتقادات على نطاق واسع.

من هي كنايسل؟

وكنايسل سياسية مستقلة ذات توجهات يمينية، تقاطعت حياتها بمراحل مختلفة مع دول عربية، فأتقنت العربية وعملت بالسلك الدبلوماسي والتدريس الأكاديمي، ولها عدد من المؤلفات.

اختارها حزب الحرية اليميني المتطرف في ديسمبر/كانون الأول 2017 وزيرة للخارجية بالحكومة التي يشارك فيها مع حزب الشعب المسيحي المحافظ، وهي محل انتقاد بسبب مواقفها التي تسخر من المهاجرين.

ولدت كنايسل بالعاصمة فيينا، وقضت جانبا من طفولتها بالعاصمة الأردنية عمّان، قبل أن تلتحق عام 1983 بجامعة فيينا وتحصل منها بعد أربع سنوات على درجتي الماجستير بالقانون ودبلوم الأمم المتحدة باللغة والدراسات العربية، ونشطت تلك الفترة في دعم منظمات دولية عاملة بمجاليْ حقوق الإنسان وحماية البيئة، من بينها منظمة العفو الدولية.

وتتحدث الوزيرة -فضلا عن الألمانية لغتها الأم- سبع لغات أخرى هي: الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والعربية والإيطالية والعبرية والمجرية.

اقرأ/ي أيضًا:

هكذا قابل الجزائريون وزيرَهم الذي خطب بـ"الفرنسية" في الأمم المتحدة..

أردوغان: رفضت دعوة ترامب لمأدبة غداء بسبب وجود السيسي