نظّم سائقو مركبات نقل عموميّ يعملون على خط (الخليل - استراحة أريحا)، إضرابًا جزئيًا عن العمل صباح اليوم الأحد، في خطوة للضغط على وزارة النقل والمواصلات والهيئة العامة للمعابر والحدود، لتنفيذ مطالب عالقة منذ سنوات، وذلك قبل اللجوء إلى خطوة أكثر تصعيدًا، لأنّ حال السائقين "ببكي" على حدّ وصفهم.
يطالب السائقون بتنفيذ مطالب عالقة منذ سنوات، وذلك قبل اللجوء إلى خطوة أكثر تصعيدًا، لأنّ حالهم "ببكي" على حدّ وصفهم
وقال رئيس اللجنة السائقين سابقًا على استراحة أريحا، وعضو إدارة نقابة السائقين في منطقة الجنوب عبد الله الطيطي، لـ "الترا فلسطين" إن السائقين أرسلوا عدة كتب لوزارة النقل والمواصلات وإلى سلطة المعابر والحدود، تتضمن مطالبهم، إلا أن شيئًا لم يتغير.
ويتمثل المطلب الأول والرئيس للسائقين الذين ينقلون الركاب من داخل الاستراحة، بوقف السيارات الخصوصية التي تعمل على نقل الركاب علنًا من الاستراحة. ويقولون إن سائق المركبة الخصوصية يدفع (10 شواقل) رسوم دخول للاستراحة، بذريعة نقل ركاب قرابة درجة أولى، ولكنّه "في الحقيقة يعمل على نقل الركاب".
ويشير عبد الله الطيطي إلى أنه في الوقت الذي يدفع فيه سائق السيارة الخصوصي (10 شواقل) رسوم دخول للاستراحة، يدفع سائق العمومي 25 شيقلًا مقابل كل حمولة، وفي حال ارتكب أي خطأ يمنع من دخول الاستراحة. وعدا عن ذلك يدفع السائق رسومًا أخرى في مجمّع مدينة الخليل جنوب الضفة، تصل إلى 200 شيقل شهريًا.
ويطالب سائقو المركبات العمومية بوقف ظاهرة "المركبات الخصوصية" التي تزاحمهم في عملهم، وذلك من خلال وقوف شرطي للتدقيق في المركبات التي تدخل الاستراحة وتخرج منها.
كما يشتكي السائقون على خط "الاستراحة" من كثرة الحافلات وسيارات النقل المخصصة للعمل هناك، ويقولون إنه وبالرغم من ذلك، يتم ترخيص حافلات ومركبات جديدة على خطوط محافظة الخليل، الأمر الذي يجعل السائق ينتظر وقتًا طويل إلى أن يحين دوره.
وأوضح الطيطي أن هناك 30 مركبة تعمل على خط الخليل والاستراحة، ووزارة النقل رخصت أرقامًا جديدة منها على خط الخليل، وأخرى جرى ترخصيها لمجمع دورا، ولكنها بيعت بعد أسبوع وتعمل الآن على خط الخليل أيضًا.
واتهم الطيطي الجهات الرسمية بصب كامل تركيزها على السيارات العمومية، رغم أن العمومي هو من يدفع الترخيص والجمرك والضريبة وقطع غيار ورسوم مجمعات.
وعلاوة على ذلك، هناك مطالب أخرى تتعلق بتحسين الوضع على الاستراحة، فيما يتعلق بالفوضى، وسرقة حقائب المسافرين، وتحسين أوضاع السائقين، إذ أن هناك غرفة مخصصة لهم، غير أنها لا تتسع لأكثر من 4 سائقين، كما أن الحمامات تفتقر لمن يقوم بتنظيفها.
ويشير السائقون العاملون على خط الاستراحة في أريحا، إنّ حالهم "ببكي" فأسعار السولار تواصل الارتفاع، كما هو الحال مع الضريبة والجمارك وقطع غيار المركبات، لذا فإن توقفهم عن العمل لنحو ساعة صباح اليوم هو بمثابة تعليق جرس إنذار، قبل الدخول في إضراب طويل إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم.