الترا فلسطين | فريق التحرير
اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى بحراسة أمنية على يد شرطة الاحتلال في أول أيام عيد الفصح اليهودي الذي يستمر لمدة أسبوع.
وقال مركز معلومات وادي حلوة في مدينة القدس، إن شرطة الاحتلال لاحقت الفلسطينيين وضايقت المصلين عند أبواب المسجد الأقصى وخلال تواجدهم في باحاته، وذلك بالتزامن مع اقتحامات المستوطنين للمسجد في أول أيام عيد الفصح اليهودي.
من اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى في عيد الفصح اليهودي pic.twitter.com/Wc7O6szub7
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) April 23, 2024
ونشر المركز صورًا ومشاهد فيديو لاقتحامات المستوطنين وممارسة التضييق على الفلسطينيين، من بينها منع سيدة فلسطينية من دخول المسجد الأقصى واحتجازها عند أحد أبوابه.
وقال شهود عيان لـ "الترا فلسطين"، إن عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلية انتشرت في ساحات المسجد الأقصى لتأمين الحماية للمستوطنين الذين يزداد عددهم شيئًا فشيئًا أثناء اقتحاماتهم للمسجد، من خلال باب المغاربة الواقع في الجدار الغربي.
بدورها أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان مقتضب، إن "الشرطة الإسرائيلية تقوم بالتضييق على المصلين وتم إخراج أحد الفلسطينيين من داخل المسجد".
وأشار شهود العيان إلى أن عضو الكنيست الإسرائيلي السابق، المتطرف يهودا غليك يقود هذه الاقتحامات، فيما تسود حالة من التوتر الشديد أنحاء البلدة القديمة في مدينة القدس.
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى تزامنًا مع احتفالاتهم بأول أيام عيد الفصح اليهودي pic.twitter.com/tCqqNunGt2
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) April 23, 2024
وحول المشهد العام في البلدة القديمة والمسجد الأقصى، قال عضو مجلس أمناء الدفاع عن المسجد الأقصى فخري أبو ذياب، إن قوات الاحتلال عسكرت مدينة القدس، ونشرت الحواجز ونقاط التفتيش، ومارست التضييق بحق الفلسطينيين في أول أيام عيد الفصح، وشددت من إجراءات الدخول إلى البلدة القديمة.
وأفاد أبو ذياب لـ "الترا فلسطين"، أن ما يجري هو محاولة الاحتلال لاستغلال الأعياد اليهودية والتوراتية لتكريس الوجود اليهودي في القدس، ومحاولة فرض وقائع تلمودية على المسجد الأقصى.
وأكد أبو ذياب، أن سلطات الاحتلال والجماعات الاستيطانية المتطرفة تستغل الظروف وخاصة الحرب على قطاع غزة، لزيادة الاقتحامات للمسجد الأقصى وممارسة الاعتداءات من أجل تفريغ المسجد، ومحاولة الانفراد به، بعد الحرب على غزة.
وبين أبو ذياب، أن اليوم هو مجرد بداية وسوف تزيد هذه الاقتحامات مع أيام عيد الفصح، وتسعى الجماعات الاستيطانية لتقديم القرابين وذبحها داخل المسجد الأقصى، باستغلال هذه الظروف، وفرض وقائع جديدة.
وتابع، أن الاحتلال يمارس التشديد على المرابطين في المسجد الأقصى، لذا يجب زيادة شد الرّحال إلى المسجد والرباط فيه، لأن تكثيف التواجد فيه هو من سيفشل هذه المخططات.
ونوه أبو ذياب، إلى أن القدس تعاني من سطوة الاحتلال وتشديد الخناق عليها وهي سياسة تفريغ وتهجير للفلسطينيين، بشتى الطرق والأساليب.
وأمس الاثنين، حاول عدد من المستوطنين إدخال القرابين لذبحها في المسجد الأقصى، حيث رصدت بعض الجمعيات الاستيطانية مكافأة بقيمة 50 ألف شيكل لمن يتمكن من إدخال القرابين، حيث أنه وبحسب العقيدة اليهودية، فإن قربان عيد الفصح اليهودي يجب أن "تقدم في الهيكل".