05-أبريل-2019

تشييع شهيد في غزة. تصوير: مصطفى حسونة

الترا فلسطين | فريق التحرير

قتلت قوات الاحتلال 11 طفلًا في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال عام 2018، ولا زالت تعتقل حتى اللحظة 250 طفلًا دون سن 18 عامًا في سجون الاحتلال، 32 منهم أعمارهم بين 12 و15 عامًا.

في يوم الطفل الفلسطيني الذي يصادف، اليوم الجمعة، الخامس من نيسان من كل عام، وثقت مؤسسات حقوقية انتهاكات الاحتلال بحق الطفولة، وحرمانه لأطفال فلسطين من أبسط حقوقهم.

وقالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال-فلسطين، إن سلطات الاحتلال انتهكت- وما زالت- الحقوق الأساسية للأطفال، كالحق بالحياة والتعليم والحرية والعيش بأمان وغيرها، من خلال هدم المدارس واقتحامها وهدم البيوت والإخطار بالهدم، أو استهداف الطلبة في طريقهم إلى مدارسهم أو العودة منها، أو خلال تواجدهم فيها، إما بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، والصوت، نحوهم بشكل مباشر، أو من خلال ملاحقتهم واعتقالهم والتهديد المستمر لهم بإعاقة حياتهم اليومية.

وبينت أن كل عام يتم اعتقال ومحاكمة ما بين 500-700 طفل بين 12-17 عامًا في المحاكم العسكرية الإسرائيلية، يتعرضون للاستجواب والاحتجاز من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي، والشرطة، وأجهزة الأمن الإسرائيلية.

وأكدت أن مجمل هذه الممارسات تشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الأطفال الفلسطينيين، ولاتفاقية حقوق الطفل التي وقعتها وصادقت عليها إسرائيل منذ عام 1991 الأمر الذي يلزمها بتطبيقها، وكذلك للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يعتبر جزءًا من القانون الدولي وملزمًا "لإسرائيل".

وجددت التأكيد على أن سياسة الإفلات من العقاب التي يتمتع بها جنود الاحتلال وعلمهم المسبق أنهم لن يحاسبوا على أفعالهم مهما كانت، يشجعهم على المضي في انتهاكاتهم لحقوق أطفال فلسطين وتصعيدها، الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل اعتقال جميع مرتكبي الجرائم الإسرائيليين الذين يقتلون الأطفال الفلسطينيين أو يسببون لهم الإعاقات الدائمة، في انتهاك مباشر للقانون الدولي.

وفي السياق ذاته، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين "إن 250 طفلا فلسطينيًا دون سن 18 عاما يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتمارس بحقهم كل أشكال القمع، والتنكيل، والمعاملة المهينة".

وأشارت الهيئة في بيان، صدر اليوم الخميس، إلى إن قوات الاحتلال اعتقلت منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في أيلول/ سبتمبر عام 2000، قرابة 10.000 طفل فلسطيني، والعديد منهم اجتازوا سن الثامنة عشرة وما زالوا في الأسر.

وطالبت مؤسسات المجتمع الدولي وكافة المنظمات التي تدعو لحماية الطفولة في العالم، بضرورة التدخل العاجل لإنهاء معاناة القاصرين في سجون "عوفر"، و"مجيدو"، و"الدامون"، وبعض مراكز التوقيف، بسبب الممارسات القمعية التي تمارس بحقهم.

وقالت: منذ انطلاق الهبّة الشعبية في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2015، ارتفع عدد الأطفال الفلسطينيين في سجون الاحتلال إلى أعلى مستوى له منذ شهر شباط/ فبراير 2009، ووصل إلى أكثر من 400 طفل في بعض الأشهر".

وأوضحت  أنه وخلال الأعوام الأربعة الاخيرة، شهدت قضية الأسرى الأطفال العديد من التحوّلات الأخرى، منها إقرار عدد من القوانين العنصرية أو مشاريع القوانين، والتي تشرّع إصدار أحكام عالية بحق الأطفال، وصلت في بعض الحالات إلى أكثر من عشر سنوات، وحتّى الحكم المؤبد.