03-أكتوبر-2023
سلاح الجو الإسرائيلي

سلاح الجو الإسرائيلي

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

وجّه قائد سلاح الجو في جيش الاحتلال الإسرائيلي تحذيرًا لطياري الخدمة الاحتياطية الممتنعين عن الامتثال للخدمة، على خلفية الاحتجاج على التشريعات القضائية، بإقالتهم إذا تجاوزت فترة استنكافهم عن العمل 90 يومًا بذريعة فقدان الكفاءة.

بهذه الطريقة سيكون لدى سلاح الجو الإسرائيلي صورة واضحة، استنادًا إلى أرقام دقيقة، حول الكفاءة العملياتية للقوات الجوية واستعدادها للحرب في سيناريوهات مختلفة 

وذكر موقع "واللا" العبري أنّ من المفترض أن يُطلب من قائد سلاح الجو اللواء تومر بار، أن يُقدِّم خلال أسبوعين تقريبًا تقريرًا لوزير الجيش يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هليفي حول مستوى كفاءة قواته بدقة، ونسبة التعبئة العامة داخلها وعدد الطيارين الذين امتنعوا منذ 90 عن تأدية الخدمة الاحتياطية.

وأمر اللواء بار القيادة العليا لسلاح الجو الإسرائيلي وقادة الأسراب بصياغة تقرير حول وضع الطيّارين بحلول 15 أكتوبر، حيث سيتم توضيح من لن يعود إلى الطيران، ومن سيعود إلى الطيران الكامل ومن لم يقرر بعد.

وسيعقد قائد الفيلق مناقشة موسّعة مع جميع قادة الأسراب، لمراجعة قائمة أسماء الطيارين لفحص كيفية المضي قدمًا. وتأتي المناقشة التي تجرى يوم 17 تشرين أول/ أكتوبر الجاري، استعدادًا للموافقة على خطة عمل سلاح الجو، والخطة المتعددة السنوات في الجيش الإسرائيلي والتي سيتم تقديمها إلى المستوى السياسي.

وبهذه الطريقة سيشكل اللواء بار صورة واضحة، استنادًا إلى أرقام دقيقة، حول الكفاءة العملياتية للقوات الجوية الإسرائيلية واستعدادها للحرب في سيناريوهات مختلفة بما في ذلك مواجهة متعددة الساحات.

وسيحصل الطيار الذي يعلن العودة إلى الطيران على "تدريب بديل من أجل تمكينه من استعادة الكفاءة"، وستتم دعوة الطيار الذي يتردد إلى محادثة شخصية، وسيُطلب منه في نهايتها اتخاذ قرار نهائي.

وحدد قائد سلاح الجو الإسرائيلي مدة 90 يومًا دون طيران، للطيارين الذين سيتم اعتبار أن قدراتهم على الطيران قد تراجعت، وبعد تجاوز هذه المدة فإن الطيار يكون قد تخطى مرحلة حرجة لها عواقب على كفاءته كطيّار.

وسيتم تسليم التقرير الموجز لوضع كفاءة سلاح الجو كالمعتاد إلى رئيس الأركان، ووزير الجيش، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وإلى رئيس لجنة الخارجية والامن، يولي إدلشتين.

وفي الأشهر الأخيرة، سُمعت ادّعاءات كثيرة حول تراجع كفاءة سلاح الجو في ظل تهديدات من الطيارين وأفراد أطقم الطائرات بعدم الالتحاق بالخدمة الاحتياطية على خلفية التشريعات القضائية التي تسعى حكومة بنيامين نتنياهو لتشريعها.

وفي تموز/ يوليو الماضي، أعلن نحو 230 طيارًا احتياطيًا عدم نيتهم الالتحاق بالخدمة الاحتياطية النشطة لأن الحكومة الإسرائيلية، تخلق أزمة عميقة تقوِّض فكرة "جيش الشعب"، حسب قولهم.

ولفت موقع "واللا" إلى أنّ الطيارين الاحتياطيين انتقدوا قرار قائد سلاح الجو اللواء بار باعتبار حدّ الـ 90 يومًا "خطًا أحمر". ووفقًا لهم، يمكنه انتظار قرار المحكمة العليا بشأن القضية.

وتقدّر مصادر في صفوف الطيارين الاحتياطيين أن هناك ضغوطات على قائد سلاح الجو من جهات خارج الجيش، للإعلان عن مستوى اختصاص الهيئة قبل قرار المحكمة العليا بهدف ممارسة ضغوط سياسية وإعلامية.

ووفقًا لطياري الاحتياط فقد كانت هناك بالفعل حالات لم يتم اعتبارهم فيها فاقدين للكفاءة، لعدم طيرانهم أكثر من 90 يومًا بسبب تغيير مكان إقامتهم، أو الإجازات الطويلة، أو الدراسة أو رحلات العمل الطويلة، ولم تكن القوات الجوية متحمّسة لذلك.

 

دلالات: