الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
قال قائد سلاح الجوّ الإسرائيلي السابق، اللواء "أمير ايشل" إنّ التهديد الأبرز والأكثر جديّة الذي تواجهه "إسرائيل" حاليًا يتمثّل في "تهديد داخلي".
اللواء الإسرائيلي السابق أمير ايشل: الانقسام والتشاحن يشجّعون العدو ويغرسون الثقة فيه ويحفزونه، وعندها سيقولون لأنفسهم فلنستمر
وأضاف ايشل في مقابلة مطوّلة مع صحيفة "معاريف" العبرية، أنّ التهديد الداخلي الذي تواجهه "إسرائيل" أكثر أهمية من كل التهديدات الأخرى، والتي رأى أن "إسرائيل" تعرف "كيف تتعامل معها".
وتساءلت الصحيفة حول إذا ما كان "التهديد الداخلي" يفوق تهديد السلاح النووي الإيراني بالنسبة لـ "إسرائيل"، فرد ايشل بالقول إنّ الانقسام والتشاحن يشجّعون العدو ويغرسون الثقة فيه ويحفزونه، وعندها سيقولون لأنفسهم فلنستمر، وعلى هذا النحو يبدو الانقسام بيننا في أعين أعدائنا. علينا أن نتساءل: هل انقسامنا يخيفهم ويردعهم أم يمنحهم الثقة؟ عندما يرون خلافاتنا سيواصلون الضغط على أمل أن نتفكك. ولو كنت مكان نصر الله (أمين عام حزب الله اللبناني)، فإنّ الاستقطاب الداخلي في "إسرائيل" مشجّع للغاية بالنسبة لي. بل وسأدعم تكريسه.
ومضى قائد سلاح الجو الإسرائيلي السابق بالقول: نحن نميل للنظر إلى التشاحن والانقسام على أنه قضية داخلية، نعم، ولكن له إسقاط خارجي ذو أهمية إستراتيجية. إنّه لا يشجع الردع ولكنه يزرع توقعات لدى أعدائنا، فيقولون دعوهم يأكلون أنفسهم من الداخل، وفي بعض الأحيان نحتاج إلى النظر لهذه الظاهرة عن بعد لنسأل أنفسنا كيف نبدو من الخارج في عيون أعدائنا؟
وفيما يتعلق بالعلاقات الإسرائيلية مع دول عربية، قال ايشل، إن علاقتنا مع دول الاتفاقيات الإبراهيمية، ومع العديد من البلدان العربية الأخرى غير المدرجة في الاتفاقيات، تتقدم بسرعة هائلة. وقال إنه لا يمكن نشر تفاصيل العلاقات مع الدول العربية حاليًا.
وأشار إلى أنه ذهب خلال الأشهر الثلاثة الماضي إلى نحو 16 دولة، بحكم أن "إسرائيل" باتت -كما قال- أحد أهم الكنوز التكنولوجية والأمنية لعدد كبير من البلدان. ولفت إلى أنهم وقّعوا عددًا كبيرًا من الاتفاقيات الأمنية مع العديد من الدول، وجزء كبير من هذه الدول طلبت أن يظل التعامل سريًا.