09-مايو-2022
ليئور أكرمان

الترا فلسطين | فريق التحرير

لم يستبعد نائب رئيس جهاز "الشاباك" الإسرائيلي الأسبق ليئور أكرمان، اندلاع ما وصفها بـ "حرب أهليّة" في "إسرائيل" مستقبلًا.

وقال "أكرمان" في مقابلة خاصة مع مجلة "ذا ديفانس" الإسرائيلية المتخصصة بالشؤون العسكرية والأمنية والاستخبارية بمناسبة ما يسمى في "إسرائيل" يوم الذكرى الرابعة والسبعين للاستقلال، إن من بين جميع التهديدات التي تتعرض لها الدولة، الحرب الأهلية، وهذا التهديد هو الأكثر جديّة على حدّ تعبيره.

أكرمان: إن عدم معالجة الاتجاهات الاجتماعية التي تشهدها "إسرائيل" يخلق الانقسامات ويوسّع الفجوات  

وتوجهت المجلة الى الخبير الأمني والنائب السابق لجهاز "الشاباك" ليئور أكرمان بعدد من الأسئلة حول حالة الأمن الداخلي الإسرائيلي، ووفقًا لأكرمان، فإن التهديد الذي يخشاه أكثر من غيره هو حرب أهلية، مشيرًا إلى أنّ العام الحالي يتّسم بتزايد الخلافات بين القطاعين اليهودي والعربي داخل الخط الأخضر. 

وعن الكيفية التي ستؤثر بها هذه الخلافات على الأمن الداخلي الإسرائيلي أوضح أن ذلك يتجلى بزيادة الانقسامات في المجتمع الإسرائيلي، وهي عملية مستمرة ومتعددة السنوات يغذيها بشكل مكثف ومستمر المسؤولون المنتخبون والقيادة في "إسرائيل". 

وأضاف: هذه ليست ظاهرة جديدة لكنها بالتأكيد الأكثر إثارة للقلق في رأيي من حيث المرونة الاجتماعية، وفي رأيي فإن دولة "إسرائيل" وحكوماتها على مدى أجيال، لا يعالجون هذه القضية على الإطلاق من ناحية الأمن القومي أو مداخل الأمن الداخلي. 

وسألت المجلة الإسرائيلية أكرمان عن كيف يمكن القول للجيل الإسرائيلي الشاب أنه وعلى الرغم من 74 عامًا من إعلان قيام "إسرائيل"، فإن حالة الأمن الداخلي على وجه التحديد في حالة تدهور، وعلى ما يبدو تم تقويضه رغم أنّ قوات الأمن الإسرائيلية لديها المزيد من الأدوات التكنولوجية. فأجاب: "لقد تعاملت مع هذه القضية في السنوات الأخيرة أكثر من أي شيء آخر. المشكلة هي عدم وجود الأمان الاجتماعي. الانقسام والاستقطاب في المجتمع الإسرائيلي يزداد سوءًا بتشجيع الحكومة وتجاهلها، وإن عدم معالجة الاتجاهات الاجتماعية التي تشهدها "إسرائيل" يخلق الانقسامات ويوسّع الفجوات، ويتيح منبرًا للمتطرفين، وفي ظل عدم وجود أي مواجهة سياسية لهذه الاتجاهات فليس من المستبعد أن نتدهور في المستقبل أيضًا إلى حرب أهلية، وهي برأيي أهم تهديد أمني وجودي لدولة "إسرائيل". 

أمّا عن ماهيّة الحل للمعضلة التي تواجه "إسرائيل" كما يقول، فرأى أنه لا بد من تغيير طريقة الانتخابات والإدارة، إلى جانب خلق الاستقرار الحكومي كما هو معتاد في بقيّة العالم وبطريقة تتيح مزيدًا من الحكم وبناء استراتيجيات طويلة الأجل في جميع مجالات الحياة.