الترا فلسطين | فريق التحرير
أكد الجندي الإسرائيلي أليئور أزاريا، أنه لا يشعر بالندم بسبب قتل الشهيد عبد الفتاح الشريف في الخليل، قبل سنتين ونصف، مشددًا على أنه مستعد للقيام بالأمر ذاته لو عاد الزمن به إلى الوراء.
وانتقد أزاريا تعرضه للمحاكمة والسجن بسبب إعدام الشريف، متهمًا جيش الاحتلال بالتخلي عنه خوفًا من ردة فعل فلسطينية غاضبة، وذلك خلال حديث مع صحيفة "إسرائيل اليوم"، نشرت الصحيفة مقتطفات منه الأربعاء، على أن تنشر المقابلة كاملة في ملحقها الأسبوعي لاحقًا.
الجندي أزاريا قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف يتهم جيش الاحتلال بالتخلي عنه والمحكمة بظلمه
وكان أزاريا، قد أعدم الشهيد الشريف في شهر آذار/مارس 2016، عندما كان الشريف مطروحًا أرضًا مصابًا بجروح شلت قدرته على الحركة، إذ تقدم أزاريا حينها نحو الشهيد وأطلق رصاصة على رأسه أنهت حياته، وقد أثبتت التحقيقات لاحقًا أنه كان بالإمكان أن يبقى الشريف حيًا لولا رصاصة أزاريا.
وقال أزاريا للصحيفة إنه قام بما يجب عليه القيام به، وليس نادمًا على ذلك، مضيفًا، "لا يوجد لدي أي شك فيما فعلت، أعيدوني الآن إلى تلك اللحظات في الخليل، وسأقوم تماما بما قمت به، لأن ما جرى هو ما كان يجب أن يحدث".
وأضاف أن المحكمة حاولت إقناعه بإعلان ندمه على ما قام به، لكنه رفض ذلك بحجة أنه "قام بما يجب عليه القيام به"، مدعيًا أن المحكمة ظلمته.
واتهم الجندي القاتل، قادة جيش الاحتلال بأنهم كانوا السبب في سجنه، مدعيًا أن تصريحات وزير جيش الاحتلال حينها موشيه يعلون، ورئيس الأركان غادي آيزنكوت، قبل انتهاء التحقيقات معه، كانت قرارًا مسبقًا بضرورة إدانته. وقال: " لو أبقى هؤلاء أفواههم مغلقة ولم ينطقوا بأي تفاهات، لما حدث شيء ولما وقع عليه ظلم".
وتم توقيف أزاريا بعد عشر ساعات من الجريمة بسبب الضجة الإعلامية التي أثارها مقطع فيديو يوثق لحظات إطلاق النار، صوّره ناشط فلسطيني.
وتعرض أزاريا للمحاكمة أمام هيئة قضائية عسكرية، وإدانته بتهمة القتل غير العمد وسجن بعد إجراءات دامت عاما ونصف العام تقريبا، وحكم عليه بالسجن 18 شهرا، بدأ تنفيذها في شهر آب/أغسطس 2017، لكن رئيس أركان جيش الاحتلال خفض مدة السجن إلى 14 شهرا، كما خفضت لجنة خاصة ثلث مدة الحكم، ليقضي تسعة شهور في السجن ويطلق سراحه مطلع شهر آيار/مايو.
اقرأ/ي أيضًا:
قاتل الشهيد الشريف طليقًا بعد احتجاز صوري