الترا فلسطين | فريق التحرير
كشفت الإذاعة العبرية العامة، أنّ قادة في جيش الاحتلال، والمخابرات الإسرائيلية حذّروا قادة المستوطنين من الاعتداءات الانتقامية التي ينفذها المستوطنون ضد الفلسطينيين، لأن ذلك قد يؤدي لمزيد من التصعيد، ما قد يلحق الأذى بالجنود ومن شأنه تشتيت جهود الجيش والمخابرات.
وكشفت المراسلة العسكرية للإذاعة العبرية كارميلا منيشيه عن لقاءات عقدها ضباط كبار من الجيش والشاباك في الأسابيع والأيام الأخيرة، مع حاخامات في "الصهيونية الدينية" والشخصيات المؤثرة في المستوطنين، وطالبوهم فيها بالتحرّك لوقف "الأعمال الانتقامية المستقلة" التي يقوم بها مستوطنون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأضافت منشيه أنّ المسؤولين الإسرائيليين الأمنيين عبّروا للحاخامات عن قلقهم من تزايد ظاهرة الأفعال الذاتية، والتي يزعمون أنها تصعّد الموقف وتضر بجهود الأجهزة الأمنية في إحباط "الإرهاب" على حد قولهم.
وقال رافي ارائيلي الرئيس الأسبق للوحدة اليهودية في جهاز "الشاباك"، للإذاعة العبرية العامة، إنه في حال أدّى إلقاء حجر لمقتل طفل فلسطيني فإن ذلك قد يكون له عواقب وخيمة على "إسرائيل" وعلى المستوطنين، وبدل أن يعمل العشرات من الجنود على إحباط الإرهاب، فإنهم يضطرون للانتشار في حوارة خلال مسيرة المستوطنين.
وبحسب الإذاعة، فقد عُقد الأربعاء الماضي، اجتماع بين كبار أعضاء الشاباك والحاخام الأكبر للمستوطنين حاييم دروكمان ومساعديه في منزله، وبعد ذلك، تم إرسال نداء الحاخام إلى حاخامات المدرسة الدينية حيث طلب منهم التحرّك لمنع العمليات العقابية المستقلة في القرى المجاورة للمستوطنات اليهودية، لمنع الاحتكاك مع السكان الفلسطينيين، لتجنّب مزيد من التصعيد الذي قد يلحق الأذى بجنود الجيش الإسرائيلي.
وكشفت القناة 12 الإسرائيلية النقاب عن تحذيرات قدّمها جهاز "الشاباك" للمستوى السياسي الإسرائيلي، حذر فيها من وجود أطراف في اليمين الإسرائيلي المتطرّف تحاول تأجيج المنطقة، كما حدث في الاشتباكات العنيفة التي وقعت الأسبوع الماضي في حوارة جنوب نابلس، والتي قد تمتد من الضفة الغربية إلى داخل الخط الأخضر.