28-نوفمبر-2020

غالبًا ما تجده في مهرجانات تسويق منتجات المزارعين، وأمامه التين واللوز والفقوس والقمح والسمسم والعسل والعنب وزيت الزيتون ومنتجاته، وهو الذي عاد إلى بلدته بعد سنوات من الغربة في الولايات المتحدة، كي يتفرّغ لفلاحة مئات الدونمات التي ورثها من عائلته.

ويمتلك نضال ربيع عددًا من الأراضي الزراعيّة القريبة من المستوطنات، ولديه قطعة أرض قريبة من بؤرة استيطانية أقامها مستوطنون بعد أن نصبوا فيها الخيام، وقد قام بزراعتها بالسمسم والقمح العام الماضي، رغم محاولات حثيثة، لطرده منها.

المزارع نضال ربيع

اقرأ/ي أيضًا: يستطيع امتلاك مليونيّ شيكل ويفضّل بيع الذُّرة

مؤخرًا، تعرّضت مزرعة عنب يملكها نضال شمال ترمسعيا، لاعتداء مستوطنين من مستوطنة "عادي عاد"، بعد أن اقتحموها لمرتين متتاليتين، وعاثوا فيها خرابًا.

يقول نضال في حديثه لـ "الترا فلسطين" إنه كان ينتظر تحقيق حلمه بنموّ العنب في الموسم المقبل، ليتذوّق ثماره، ويأكل "الدوالي" من ورقه، بعد أن استصلح أرضًا مساحتها 4 دونمات ونصف، بين مستوطنتي "شيلو" و"عادي عاد" القريبتين من ترمسعيا، ما جعل من استصلاح هذه الأرض وزراعتها، مهمّة وطنية في المقام الأول.

كروم العنب بعد تعرضها لاعتداء المستوطنين

ويضيف أنه وقبل نحو شهر اقتحم مستوطنون أرضه بعد أن قطعوا السياج المحيط بها، وأزالوا شبكة ري المياه وأتلفوا أنابيب المياه، وسرقوا الخزانات، وخلعوا الزوايا الحديدة التي تحمل نبات العنب. وهو ما جعله متيقنًا من أن اعتداءات المستوطنين لن تقف عند هذا الحد.

وبالفعل، كما يقول ربيع فإن ظنّه كان في محله، إذ اقتحم مستوطنون الأرض للمرة الثانية قبل يومين، وأكملوا خلع الزوايا الحديدية، واقتلاع أشجار لوز وما يزيد عن 300 نبتة عنب.

ورغم خسارته الكبيرة ماديًا، لكنه يقول إنه سيعيد إصلاح ما أتلفه المستوطنون، فالصمود والإصرار هما السلاح الوحيد الذي يمتلكه نضال في وجه المستوطنين كما يقول، ورغم اقتلاعهم لعشرات أشجار الزيتون عدة مرات، إلّا أنه يصرّ على مواصلة الزراعة، والثبات في أرضه، لأنه وبفعل الصمود، يأكل من زيت أرضه، في هذه الأيام. 


اقرأ/ي أيضًا:

صور | شوقية.. مرأة في وجه الاحتلال