08-يونيو-2023
الصحفي مؤمن سمرين أصيب برصاصة في رأسه

الصحفي مؤمن سمرين أصيب برصاصة في رأسه

الترا فلسطين | فريق التحرير

يمكث الصحافي مؤمن سمرين في غرفة العناية المكثّفة بمجمّع فلسطين الطبي برام الله، للمراقبة، بعد إصابته بعيار معدني مغلّف بالمطاط، أطلقه عليه جنود الاحتلال بينما كان في تغطية لتفجير منزل الأسير إسلام الفروخ، على سطح بناية سكنية، وبصحبة صحفيين آخرين.

الصحافي سمرين لم يكن المصاب الوحيد في ليلة رام الله الصعبة، إذ أصيب أيضًا مصوِّر التلفزيون العربي، الزميل ربيع المنير، برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في البطن، خلال تغطية تفجير منزل الفروخ.

جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي قتل جنوده قبل نحو عام، الزميلة الصحفية شيرين أبو عاقلة. قال في بيان اليوم الخميس: "على ما يبدو فإنّ الصحفي الذي أصيب بجراح الليلة الماضية في رام الله، أصيب بعيارات مطاطية، الأمر قيد التحقيق، والتفاصيل لاحقًا".

وبحسب الأطباء فإن مؤمن (23 عامًا) أصيب برصاصة من النوع المعدني المغلف بالمطاط خلف أذنه اليمنى ما تسبب بتهتك في الجمجمة ونزيف حاد له.

ويروي الصحفي محمد سمرين -من أقارب مؤمن وشاهد عيان على ما حدث- أن تغطيتهم للأحداث بدأت عند الساعة 11 مساءً عندما اقتحم جيش الاحتلال البلدة القديمة في مدينة رام الله، لهدم منزل الأسير إسلام الفروخ المتهم إسرائيليًا بتنفيذ عملية تفجير مزدوجة في القدس العام الماضي، أسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين وجرح أكثر من 20 آخرين.

وقال سمرين في حديثه لـ"الترا فلسطين" إن الصحفيين حاولوا تغطية الحدث بداية، ولكنها كانت تغطية صعبة بسبب كثافة إطلاق الاحتلال للغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، إلا أنهم لاحقًا تمكنوا من الوصول لأحد المباني القريبة والمطلة على منزل الأسير الفروخ.

وأضاف "كنا حوالي 20 صحفيًا من مختلف الوكالات، ونرتدي الزي الصحفي وكنا واضحين لجنود الاحتلال، حتى أننا أشعلنا الضوء علينا كي نظهر للجنود، ولاحقًا أطلق جنود الاحتلال فوق رأسنا طائرة مسيّرة، وتأكد تمامًا من طبيعة عملنا".

وأشار إلى أنه ومنذ الساعة 11 وحتى الساعة 3 فجرًا، وقت وقت إصابة مؤمن، كان الجنود يوجهون خلال هذه الفترة أضواء الليزر نحونا، وفي أكثر من مرة جرى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي تجاه البناية التي كنا فيها، علمًا أن البناية كانت فارغة من السكان، ولم يطلق من جهتها أي رصاص أو حجارة تجاه الجنود، وهو ما يفند مزاعم الاحتلال بأن الجنود تعرّضوا لاستهداف من هذه المنطقة.

الصحفي مؤمن سمرين بعد إصابته
الصحفي مؤمن سمرين بعد إصابته

وأكد سمرين أن استمرار تصويب الليزر نحوهم من الجنود تسبب لهم بنوع من القلق والخوف، ما دفعهم لتثبيت الكاميرات والجلوس في محاولة لتجنّب الإصابة.

وقال سمرين، إن الصحفي مؤمن كان على مسافة مترين منه، وفي لحظة ما قرر أن يدخل إلى "بيت الدرج" في العمارة، وفي اللحظة التي رفع رأسه فيها، أصابته رصاصة معدنية مغلفة بالمطاط خلف أذنه اليمنى وأصيب بتهتك في الجمجمة ونزيف حاد.

وبين سمرين، أن وضع مؤمن مستقر حاليًا، وسيبقى تحت المراقبة مدة 5 أيام.