أسفرت عملية مزدوجة في تل أبيب، عن قتيل وإصابة 6 بجروح متفاوتة، فيما استشهد منفذ العملية.
العملية نفذت في عدة مواقع بحسب تقديرات شرطة الاحتلال
وبحسب مصادر إسرائيلية، فقد نفذت عملية دهس وإطلاق نار على شاطئ تل أبيب، ليلة اليوم الجمعة، مما أدى إلى وقوع قتيل وإصابة 6 بجروح، فيما أعلنت أجهزة الاحتلال الأمنية عن أن منفذ العملية هو يوسف أبو جابر (45 عامًا) من بلدة كفر قاسم بالداخل المحتل، وذلك بعد ساعات من تضارب المصادر الإسرائيلية حول هوية المنفذ، مشيرةً إلى أنه لا يمتلك أي خلفية أمنية.
قالت شرطة الاحتلال في حديثها عن تفاصيل العملية، إن "سيارة مسافرة من الشمال إلى الجنوب، دهست أربعة أشخاص بالقرب من منتزه ’تشارلز كيلور’ في تل أبيب"، مضيفةً أن "ضابط شرطة كان في محطة وقود قريبة، سمع ضجيجًا، ولاحظ سيارة مقلوبة رأسًا على عقب، والعديد من الأشخاص ممددين على الأرض".
واستكمل بيان شرطة الاحتلال، بالقول: "الشرطي اقترب من السيارة مع مفتشي شرطة بلدية تل أبيب، ولاحظ أن السائق كان يحاول الوصول إلى السلاح الذي بحوزته... فقام الشرطي والمفتشون بتحييد السائق وقتلوه"، على حدّ زعم شرطة الاحتلال.
وفي التفاصيل الأولية، نُفِّذت العملية في مكانين على الأقل في تل أبيب، وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن الإصابات كلها من السياح.
وعقب العملية، أوعز رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بتجنيد قوات الاحتياط في حرس الحدود في الشرطة، كما أوعز بتعزيز قوات الجيش والانتشار في المدن الكبرى. فيما أعلنت قوات حرس الحدود عن تجنيد 6 كتائب احتياط بشكلٍ فوري اليوم، و4 كتائب أخرى يوم الأحد المقبل.
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن شهود عيان، أن المنفذ حاول استخدام سلاح كارلو لكنه تعطل في يده.
بدورها، قالت حركة حماس إن "العملية التي نفذها أحد أبناء شعبنا الأبطال، مساء اليوم في "تل أبيب"، تأتي في سياق الرّد الطبيعي والمشروع على عدوان الاحتلال وحكومته الفاشية ضدّ المسجد الأقصى المبارك والمرابطين والمعتكفين فيه، واستمرار جرائم المتطرّفين الصهاينة وعصاباتهم الإرهابية، بحقّ أهلنا في الضفة الغربية والداخل المحتل، وآخرها في حيفا وكفر كنا وأم الفحم وكفر قاسم".
وقال عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر: "نشيد بعمليّة تل ابيب البطولية، ونؤكد على أن هذه العملية جاءت ردًّا طبيعياً على جرائم الاحتلال الصهيوني المتصاعدة ضدّ شعبنا، والاقتحامات المتكرّرة للمسجد الأقصى والاعتداء على المقدسيين".
وأضاف مزهر: "مطلوب من القيادة الفلسطينية الآن أن توقف كل أشكال العمل والتنسيق مع هذا العدو المجرم ولكي يكون مقدمة للضغط على النظام العربي لوقف التطبيع مع العدو الصهيوني".
وقالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: "نهنئ شعبنا الفلسطيني بعملية تل أبيب البطولية، ونؤكد أنها تأتي رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى والعدوان على قطاع غزة".
يشار إلى أن عملية إطلاق نار أخرى نفذت صباح اليوم الجمعة في الأغوار، وأسفرت عن مقتل مستوطنتين اثنتين، وإصابة الثالثة بجروح خطيرة.
كما هاجمت عصابة "تدفيع الثمن" الإرهابية، مدينة كفر قاسم، فجر اليوم الجمعة، وقامت بإحراق عدة سيارات في المدينة، وكتابة شعارات عنصرية.
