06-ديسمبر-2021

أعلنت جامعة بيرزيت عن قرارات تأديبية ضد طلاب في الجامعة، على خلفية أحداث وقعت منذ بدء العام الدراسي الحديد، وقررت إعادة فتح أبواب حرمها الجامعي للطلبة يوم غد الثلاثاء للامتحانات فقط، وذلك عقب إغلاق دام ثلاثة أيام، جرى خلالها تحويل عملية التدريس إلى النظام الإلكتروني.

بين العقوبات إنذار أول ونهائي بحق ثماني طلاب، وتوصية بفصل طالب واحد، وتعليق وضع عدد من الطلبة

وأوضحت الجامعة في بيان، أن لجنة النظام بحثت خلال 13 جلسة في الأحداث التي وقعت في "محطة القبول" خلال التسجيل الأولي للطلبة المقبولين، وخلال انتخابات أندية كلية الأعمال والاقتصاد، وخلال إحياء ذكرى استشهاد ياسر عرفات، وخلال تقديم الامتحانات في مختبر "رتاج"، وأوقعت عقوبات مختلفة بحق طلبة خالفوا الأنظمة.

وأفادت بأن بين العقوبات إنذار أول ونهائي بحق ثماني طلاب، وتوصية بفصل طالب واحد، وتعليق وضع عدد من الطلبة، ما يعني منعهم من دخول الجامعة لحين البت في قضاياهم من قبل اللجنة، منوهة أن هناك قضايا وشكاوى كثيرة مازالت منظورة وقيد المتابعة من قبل اللجنة.

وعلق منسق كتلة "القطب الطلابي" محمد فقها بأنهم ليسوا على ثقة بأن الجامعة ستطبق مثل هذه القرارات، وهم بانتظار رؤية التطبيق، ومعرفة أسماء الطلبة الذين تم إيقاع العقوبات عليهم، للتأكد أنهم هم من يجب معاقبتهم على خلفية هذه الأحداث.

بينما علق منسق "الكتلة الإسلامية" إسماعيل البرغوثي واصفًا القرارات بأنها "محاولة لتهدئة النفوس وامتصاص الوضع الحالي"، مؤكدًا أنهم ينتظرون قرارات أكثر حزمًا بحق "مفتعلي المشاكل" في الفترة الماضية.

منسق الكتلة: محاولة لامتصاص الوضع الحالي.. منسق القطب الطلابي: يجب معرفة أسماء الطلبة الذين تم إيقاع العقوبات عليهم

وكانت إدارة الجامعة قررت إغلاق الحرم ووقف الدوام الوجاهي منذ يوم السبت، بعد توتر بين الشبيبة الطلابية (حركة فتح) من جهة، والكتلة الإسلامية وكتلة اليسار من جهة أخرى على خلفية بيان رافض للاعتقال السياسي هاجمته حركة الشبيبة، ثم تطور الأمر إلى الاعتداء على منسق "كتلة الوحدة الطلابية" داخل سكنه فجر الجمعة.

ونظمت نقابة العاملين في جامعة بيرزيت اعتصامًا أمام "صرح الشهيد" في الجامعة، اليوم، "رفضًا لجميع أشكال العنف، وللحفاظ على إرث الحريات في الجامعة" وفقًا لعضو النقابة رافي عصفور.

وأكد عصفور رفض النقابة لجميع أشكال العنف في الجامعة بغض النظر عن الأطراف، داعيًا الطلاب إلى "الرجوع لأجواء الحوار المعروفة في جامعة بيرزيت". كما دعا، إدارة الجامعة لاتخاذ العقوبات "من أجل ردع أي شخص يحاول أن يؤثر على إرث الجامعة والحريات الموجودة فيها دون استثناء".

نقابة العاملين: يجب اتخاذ عقوبات لردع أي شخص يحاول أن يؤثر على إرث الجامعة والحريات فيها

ورأى، أن قرار إغلاق الحرم الجامعي كان حكيمًا حتى لا تُضطر الإدارة إلى الإغلاق بسبب حدوث شجارات، وحتى محاصرة المشكلة وحلها، مضيفًا أن تواجد الطلبة داخل الجامعة (بعد التطورات التي حدثت الأسبوع الماضي) كان سيؤدي لصدام بينهم وتصعيد المشكلة، "لذا كان الإغلاق جزءًا من الحل".

وأكد عصفور وجوب أن يكون قرار جامعة بيرزيت دائمًا من داخلها "كما جرت العادة"، وأن لا تتأثر بأي مؤثرات خارجية.

وكان منسق "كتلة الوحدة الطلابية" وليد إسماعيل قال إن الاعتداء تم من قبل ملثمين بالتزامن مع زيارة عدد من قادة "الشبيبة الطلابية" له في السكن وحدوث مشادة كلامية بينهم، وبعدما حاول أحد قادة "الشبيبة" إقناعه بالترجل من السكن والالتقاء به في الشارع. إثر ذلك دعت "الكتلة الإسلامية" وكتلة اليسار، إدارة الجامعة إلى التدخل واتخاذ إجراءات، وعقدت اجتماعًا وحيدًا معها يوم السبت الماضي.

وفي حديث سابق لـ الترا فلسطين، قال مساعد رئيس الجامعة غسان الخطيب، إن الجامعة وجهات مجتمعية تبذل جهودًا لاحتواء الخلاف، ما يتيح استئناف الدوام الوجاهي في بيئة جامعية آمنة.


اقرأ/ي أيضًا: 

مجلس رؤساء الجامعات يقرّ خطوات رادعة لمحاصرة العنف

أزمة بين كتل طلابية والشبيبة الفتحاوية في جامعة بيرزيت بسبب الاعتقال السياسي