04-أكتوبر-2024
هاشم صفي الدين

(Getty) هاشم صفي الدين- في الوسط

نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية، على ضاحية بيروت الجنوبية، بعد منتصف ليل الجمعة، في محاولة اغتيال رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين، الذي يُقدر بأنه خليفة حسن نصر الله، وفق زعم وسائل إعلام إسرائيلية.

وأشار موقع "أكسيوس" الأميركي نقلًا عن مسؤول إسرائيلي إن "هاشم صفي الدين كان في مخبأ عميق تحت الأرض، ولم يتضح بعد ما إذا كان قد قتل في الغارة".

مصادر إسرائيلية تزعم محاولة اغتيال القيادي في حزب الله اللبناني هاشم صفي الدين، بعد غارة عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية

وبحسب مصادر لبنانية محلية، فإن الضربة الإسرائيلية كانت أكبر بكثير من تلك التي نفذت خلال عملية اغتيال الأمين العام لحسن نصر الله الأسبوع الماضي.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين، قولهم إن "الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على ضاحية بيروت الجنوبية استهدفت اجتماعًا لكبار قادة حزب الله، بينهم هاشم صفي الدين، المرشح لخلافة حسن نصر الله".

وجاء القصف العنيف على ضاحية بيروت، بعد دقائق من إعلان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إخلاء عدة مباني في أحد أحياء الضاحية.

قبل ساعات من مزاعم الاحتلال عن محاولة اغتيال هاشم صفي الدين، أجرى رئيس أركان الاحتلال هرتسي هليفي تقييمًا للوضع على الحدود الشمالية.

من هو هاشم صفي الدين؟

انضم هاشم صفي الدين إلى حزب الله منذ تأسيسه، وفي عام 1995 انتخب في هيئة شورى القرار في حزب الله، وهي أعلى هيئة قيادية في الحزب، كما انتخب في الأعوام 1998 و2001 و2004، لتولي مسؤولية المجلس التنفيذي في حزب الله

وما بين الأعوام 2000- 2005، أشرف هاشم صفي الدين على تأسيس مؤسسات حزب الله الإعلامية والثقافية والاجتماعية والطبية، كما أشرف على الورشة التنظيمية في جنوب لبنان.

وخلال حرب إسرائيل على لبنان عام 2006، تولى مسؤولية ملف النازحين داخليًا وفي سوريا، كما تابع الملفات الداخلية، بالإضافة إلى متابعة أوضاع المستشفيات والجرحى.

وبعد العدوان الإسرائيلي، تابع ملف إعادة إعمار ضاحية بيروت الجنوبية وعموم المناطق المتضررة في لبنان، كما تابع ملف أسر الشهداء والجرحى.

وتجمع هاشم صفي الدين صلة قرابة في الشهيد حسن نصر الله، ورجحت مصادر إعلامية وتقديرات إسرائيلية، بأن صفي الدين، الذي يقود الهيئة التنفيذية لحزب الله، سيكون المرشح الأساسي لخلافة حسن نصر الله.

وبعد اغتيال نصر الله، قالت مصادر لـ"نيويورك تايمز"، إن هاشم صفي الدين "يعد لاعبًا رئيسيًا في العمل السياسي والاجتماعي للحركة، وكان أحد القيادات القليلة المتبقية من حزب الله التي لم تكن موجودة في موقع الضربة. ومنذ فترة طويلة كان يعتبر خليفة محتملًا لنصر الله".

وكانت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، تقدر بأن هاشم صفي الدين، تولى مسؤولية منصب الأمين العام لحزب الله و"لو بشكلٍ سري"، مشيرةً إلى أن الهدف "إظهار الاستمرارية في القيادة، وأيضًا إسنادها إلى شخص معروف بمواقفه المتطرفة تجاه إسرائيل وفيما يتعلق بالنضال ضدها".

وقال مصدر عسكري إسرائيلي كبير لـ"يديعوت أحرونوت": إن "الخليفة أكثر راديكالية من نصر الله ويبدو أنه بدأ بالفعل في السيطرة على الأمور. ويخطط بالفعل لإطلاق النار، وربما في تل أبيب".

وفي العموم، فإن صفي الدين، من مواليد عام 1964، من قرية دير قانون قضاء صور، ويتولى إدارة العمل اليومي الهام في حزب الله، كما أنه مدرج على قوائم "الإرهاب" الأميركية، منذ عام 2017. ووصفته وزارة الخارجية الأميركية بأنه "زعيم كبير" في المجلس التنفيذي لحزب الله، الذي يشرف على "الأنشطة السياسية والتنظيمية والاجتماعية والتعليمية للجماعة". وقالت إن هاشم صفي الدين يشكل "خطرًا خطيرًا بارتكاب أعمال إرهابية تهدد الأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة".