28-أغسطس-2023
مدرعات

تفجير مصفحة الفهد الإسرائيلية في مخيم جنين | تصوير جعفر اشتية

الترا فلسطين | فريق التحرير

كشف مصدر في قيادة جيش الاحتلال في الضفة الغربية لموقع "واللا"، أن سيارات الجيب المدرعة غير قادرة على التعامل مع العبوات الموجهة، إيرانية الصنع، "لذلك فإن هذه العبوات تشكل تهديدًا حقيقيًا للقوات التي تنفذ الاقتحامات الليلية في الضفة الغربية".

قلق داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من مدى تطور التنظيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، ومن محاولات تهريب العبوات من الخارج إلى الضفة الغربية واستخدامها بشكل مفاجئ ضد القوات

وأشار موقع "واللا" إلى أن مسؤولين في الجيش يقولون إن الإيرانيين يحاولون تهريب عبوات ناسفة تزيد وقوتها وقدرتها القتل عدة مستويات عن العبوات التي يتم إنتاجها في الضفة الغربية، وقد تم الإعلان، يوم الأحد، عن إحباط تهريب عبوات من هذا النوع عبر الأردن إلى الضفة الغربية.

وقال أمير بخبوط، المراسل العسكري لموقع "واللا"، إن عملية التهريب هذه أعادت الحديث في الجيش الإسرائيلي حول التحدي الذي يواجهه الجنود العاملون في قلب القرى والمدن الفلسطينية في جميع أنحاء الضفة الغربية، خاصة بعد تفجير عبوة ناسفة محلية الصنع على أطراف محيط مخيم جنين في شهر حزيران/يونيو الماضي، ما أدى لإعطاب مدرعة وإصابة ستة جنود بجروح خطيرة ومتوسطة.

وأضاف بخبوط، أن الجيش الإسرائيلي عندما قرر تنفيذ "عملية البيت والحديقة" في مخيم جنين وتدمير أكثر من 1.5 كم من الطرق والشوارع، كان على القوات أن تستمر في مواجهة تحدي العبوات الناسفة، بعدما تبين قيام عناصر التنظيمات الفلسطنيية والمقاتلون في مخيم جنين بزرع عبوات ناسفة قوية تحت المحاور، وقد تكرر الأمر ذاته في مخيم نور شمس في طولكرم، حيث دمرت قوات الهندسة التابعة للجيش الإسرائيلي ما يزيد عن 120 مترًا من الطريق التي تم وضع عبوات ناسفة قوية تحتها.

وأفاد بوجود نقاش في القوات البرية للجيش الإسرائيلي حول نوعية تصفيح سيارات الجيب المضادة للرصاص، مؤكدًا أن تفجير عبوات ناسفة من هذا النوع بكميات كبيرة يمكن أن يشكل تهديدًا ملموسًا للقوات التي تنشط كل ليلة في الضفة الغربية، وقد تصبح سيارات الجيب المضادة للرصاص "افخاخ موت" للجنود.

وأشار أمير بخبوط لوجود قلق داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من مدى تطور التنظيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، ومن محاولات تهريب العبوات من الخارج إلى الضفة الغربية واستخدامها بشكل مفاجئ ضد القوات، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي ملزم بالاستعداد للمستقبل بأدوات الحماية المناسبة.