27-أبريل-2022
صفقة تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل - صورة أرشيفية

صفقة تبادل أسرى بين حماس و"إسرائيل" - صورة أرشيفية

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

كشف التلفزيون الإسرائيلي الرسمي "قناة كان" وثيقة رسمية مصنّفة على أنها "سرية للغاية"، وتظهر أن "إسرائيل" أضاعت فرصة للتوصِّل لصفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.

وثيقة إسرائيلية كانت تصنّف "سرية للغاية" تتحدث عن تفاصيل اقتراب "إسرائيل" أكثر من أي وقت مضى، لإنجاز صفقة تبادل مع حركة حماس 

والوثيقة عبارة عن محضر اجتماع شهد نقاشًا شارك فيه رئيس جهاز "الشاباك" في حينه، ندّاف أرغمان، ورئيس جهاز الاستخبارات العسكرية تامير هايمن، ورئيس جهاز الموساد في حينه، يوسي كوهين، منسق الأسرى والمفقودين يارون بلوم، ورئيس هيئة اركان انذاك غادي ايزنكوت.

وقال روعي شارون، مُعدّ التقرير ومعلق الشؤون العسكرية في قناة "كان" إنّه وخلال ذلك الاجتماع توصّل قادة المنظومة الأمنية الإسرائيلية لاستنتاج مفاده أن الظروف القائمة هي الأفضل بالنسبة لـ "إسرائيل" من ناحية التوصّل لصفقة تبادل أسرى، تستعيد بثمن معقول جثامين الجنديين هدار غولدن واورون شاؤول، إضافة للإسرائيلييْن المتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة؛ ابراهام مانغستو وهشام السيد. 

 كان الاستنتاج لدى القادة الأمنيين في "إسرائيل" بأن الظروف في حينه هي الأنسب لإجراء الصفقة 

وجاء في التفاصيل بحسب القناة أنه وبعد عدة أيام من جولة القتال التي اندلعت بين "إسرائيل" وحماس في آب/ أغسطس 2018 عُقد اجتماع لرؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تمحور حول ملف جثامين الجنود والمواطنين الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس بغزة، وكانت تلك الفرصة الأقرب منذ عملية "الجرف الصامد" وفق التسمية الإسرائيلية، وحتى اليوم للتقدم بصفقة تبادل أسرى.

وأشارت "كان" إلى أن الوثيقة السرية المذكورة حملت عنوان "مبادرة رؤساء الأجهزة الأمنية ومنسّق الأسرى والمفقودين لاستعادة الأسرى والمفقودين من قطاع غزة". وتضمنت الوثيقة الخطوط العريضة التي توافق عليها قادة جيش الاحتلال ومخابراته بشأن الثمن الذي ستدفعه "إسرائيل" مقابل استعادة جثامين جنودها ومدنييها المحتجزين في غزة.

 جرى توزيع الخطة على ثلاث مراحل، غير أن نتنياهو لم يتخذ قرارًا بشأنها، ولم يُفتح ملفها مرة أخرى بعد ذلك  

وتضمنت الخطوط العريضة للوثيقة مقترحًا بأن تشمل المرحلة الأولى وقفًا متبادلًا لإطلاق النار، ووقف العقوبات المدنية من جانب "إسرائيل" على قطاع غزة بما في ذلك فتح معبر كرم أبو سالم لإدخال البضائع، وتوسيع مساحة الصيد، والعمل لتوسيع شبكة الكهرباء، وأيضًا حلُّ مشكلة الرواتب بتمويل قطري.

وفيما يخص المرحلة الثانية من الخطّة، فكان من المقرر أن تُطلق بموجبها "إسرائيل" أسرى حركة حماس ومن بينهم من اعتقلوا خلال عملية "الجرف الصامد" التي أطلقت عليها كتائب القسام اسم "معركة العصف المأكول"، باستثناء من شاركوا في تنفيذ عمليات أسفرت عن مقتل إسرائيليين.

أما المرحلة الثالثة فتقوم خلالها "إسرائيل" بتنفيذ خطوات مدنية واقتصادية لإعادة إعمار قطاع غزة. 

وفي نهاية النقاش الذي جرى بحضور رئيس الحكومة الاسرائيلية آنذاك؛ بنيامين نتنياهو لم يتم اتخاذ قرار بشأن الذهاب للأمام باتجاه إجراء الصفقة، وتعهّد نتنياهو -في حينه باتخاذ قرار بشأنها لاحقًا، وفي النهاية لم يتم إجراء نقاش آخر حول القضية.