كشفت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، ليلة الأحد، أن إدارة بايدن عرضت على إسرائيل "إغراءات" لتجنب قصف مواقع محددة في إيران، وذلك وسط تصريحات متصاعدة في إسرائيل حول رد قوي على الهجوم الصاروخي الإيراني، وتوعد إيراني برد شديد على أي هجوم.
إدارة بايدن عرضت "حزمة تعويضات وإغراءات" تشمل تقديم مساعدات عسكرية مقابل عدم مهاجمة أهداف معينة في إيران
ونقلت قناة "كان" عن مصادر أن إدارة بايدن عرضت "حزمة تعويضات وإغراءات" تشمل تقديم مساعدات عسكرية مقابل عدم مهاجمة أهداف معينة في إيران.
وقال مصدر إسرائيلي للقناة، إن "الولايات المتحدة حليفتنا، ومستعدون دائمًا للاستماع، وفي الوقت نفسه سنفعل كل ما هو ضروري لحماية مواطني إسرائيل وأمنها".
وأكد المصدر الإسرائيلي، أن الرد على إيران سيكون "قاسيًا"، وأن قيادة الجيش تعقد مناقشات إضافية لخطط الرد المحتمل على إيران.
يأتي ذلك بعدما كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن كبار المسؤولين في البنتاغون "يناقشون إن كان الوجود المعزز للقوات الأميركية في الشرق الأوسط يمنع حربًا أوسع أم يشعلها".
وأوضح مسؤول أميركي، أن رئيس هيئة الأركان أثار هذه القضية في اجتماعات بالبنتاغون والبيت الأبيض، مبينًا أن وزير الدفاع ورئيس الأركان يحاولان "إحداث توازن بين احتواء الصراع وتشجيع إسرائيل".
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصدر إسرائيلي "رفيع" قوله إن "إسرائيل لا تريد حرب استنزاف طويلة مع إيران"، مضيفًا أن "الرد" الإسرائيلي على إيران "سيجعلها تعيد التفكير في رغبتها بالدخول في مواجهة طويلة".
من جانبه، قال وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت، إن "الإيرانيين لم يخدشوا قدرات القوات الجوية (..) ومن يعتقد أن محاولته مهاجمة إسرائيل ستمنعنا من الرد، عليه أن ينظر إلى ما يحدث في غزة وما يحدث في بيروت".
ويسافر غالانت إلى الولايات المتحدة يوم الإثنين، في زيارة ليوم واحد، يناقش خلالها "الرد" على إيران، في لقاءات مع كبار مسؤولي البنتاغون والبيت الأبيض ومستشاري بايدن.
في المقابل، واصل مسؤولون إيرانيون التهديد برد قوي على إسرائيل في حال تنفيذها أي هجوم على الأراضي الإيرانية، خاصة المنشآت النووية ومصادر الطاقة.
وقال نائب قائد الحرس الثوري الأدميرال، علي فدوي، "إنه في حال أخطأ كيان الاحتلال، فسنستهدف كل مصادر الطاقة ومحطات الطاقة وجميع المصافي والحقول الغازية لديه".
بينما هدد المساعد السياسي لهيئة الأركان المسلحة الإيرانية، أن "استهداف منشآتنا النووية سيغير سياستنا النووية الاستراتيجية".
وقال: "ضرب المنشآت النووية يعتبر خطا أحمر إيرانيًا ودوليًا، واستهدافها سيغير سياستنا النووية الاستراتيجية، وسيؤثر على شكل ردنا المقبل، وعلى أمن الطاقة في المنطقة".
وكانت شبكة "سي إن إن" نقلت عن مسؤول أميركي قوله إن إيران لم تقدم أي ضمانات بأنها لن تضرب المنشآت النووية الإيرانية في هجومها المتوقع.
