الترا فلسطين | فريق التحرير
اعتدت قوات الاحتلال على المشاركين في تشييع جثمان الصحافية شيرين أبو عاقلة في القدس، واعتقلت عددًا منهم، وفشلت في النهاية بفرض شروطها على الجنازة.
14 حالة اعتقال على الأقل في التشييع، و33 إصابة، 6 منها نقلت إلى المستشفى
وقال نادي الأسير، إن هناك 14 حالة اعتقال على الأقل في التشييع. بينما قال الهلال الأحمر إن طواقمه تعاملت مع 33 إصابة، 6 منها نقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج، بينما البقية حصلوا على العلاج ميدانيًا.
وبدأ الاعتداء منذ لحظة إخراج جثمان أبو عاقلة من المستشفى الفرنساوي، حتى كاد الجثمان يسقط على الأرض.
واعتقلت شرطة الاحتلال شقيق أبو عاقلة لساعات يوم الخميس، وحاولت وضع قيود على المناطق التي سيمر منها التشييع، وعلى عدد المشيعين، وأمرتهم بعدم رفع علم فلسطين. ورغم ذلك، جاءت المشاركة حاشدة وفق ما أظهرت فيديوهات، كما رفع المشيعون علم فلسطين حتى نهاية التشييع ومواراة الجثمان الثرى في مقبرة جبل صهيون.
وقوبلت اعتداءات الاحتلال بانتقادات من جهات دولية بعضها رسمية وأخرى برلمانية، ودعوات لمحاسبة مرتكبي الاعتداءات.
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن "صدمته" من استعمال إسرائيل للقوة غير الضرورية" أثناء تشييع الجثمان. كما وصف نائب الناطق باسم الأمم المتحدة هذه الاعتداءات بأنها "صادمة للغاية".
وانتقدت ممثلية إيرلندا في فلسطين "العنف" الذي قامت به شرطة الاحتلال، معتبرة أنه "يعكس ثقافة الاستخدام المفرط للقوة".
من جانبها، المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة قالت: "أشعر بألم شديد إزاء الصور التي ظهرت خلال التشييع".
وأعربت السفارة الفرنسية في "إسرائيل" عن "استيائها" لما وصفتها "مشاهد العنف" في الجنازة، معتبرة أنها "صادمة للغاية".
بينما قالت وزارة الخارجية القطرية إن سلطات الاحتلال "لم تكتف بقتل شيرين بدم بارد، بل استمرت في إرهاب المدنيين والمشاركين في الجنازة".
وارتفعت أيضًا أصواتٌ برلمانية رفضًا للاعتداءات الإسرائيلية على المشيعين.
ففي بريطانيا، قال النائب ديفيد لامي: "الاعتداء على نعش أبو عاقلة لا يمكن الدفاع عنه ويعزز المطالبة بمحاسبة قاتليها". كما قالت النائبة كيم ليدبيتر: "مشاهد الاعتداء على المشاركين في جنازة شيرين أبو عاقلة شائنة ودنيئة ولا تغتفر". بينما دعا النائب سام تاري إلى محاسبة قوات الاحتلال.
وفي الولايات المتحدة، قال عضو مجلس الشيوخ كريس مورفي، إن الاعتداء على النعش "مروع"، مبينًا أن فريقه يطلب إجابات عن ما حدث. ودعا السيناتور الديمقراطي فان هولن إلى محاسبة المعتدين على التشييع، وتقديم من قتلها للمحاكمة. كما أعرب السناتور بيرني ساندرز عن غضبه من الاعتداءات.
من جانبها، النائبة الاسكتلندية مونيكا لينون وصفت اعتداءات الاحتلال بأنها "دنيئة وغير إنسانية".
واعتبر رئيس مجلس النواب الإيطالي أن الجنازة "شهدت لحظات مخزية وهجومًا على نعشها"، داعيًا إلى توضيح حقيقة مقتلها.